استـثناء 67 جريمة من التوقيف الإداري والإقامة الجبرية
حماد: التوقيف الإداري صلاحية المجلس الأمني وليس الحاكم الإداري في المحافظة
القبة نيوز-بحثت لجنة الحريات العامة وحقوق الإنسان النيابية، عددا من الموضوعات المتعلقة بالإقامة الجبرية والتوقيف الإداري والجلوة العشائرية.
وقال رئيس اللجنة النائب الدكتور عواد الزوايدة، خلال اجتماع امس، بحضور وزير الداخلية سلامة حماد ومدير الأمن العام اللواء فاضل الحمود: إن اللجنة عقدت في السابق عدة اجتماعات تخص موضوعات التوقيف الإداري والإقامة الجبرية، وعلى اثرها تم الاتفاق على إيقاف بعض الإعادات واقتصار الإقامة الجبرية على المكررين فقط.وقال الزوايدة، في تصريح لـ»الدستور»، أن اللجنة اتفقت مع الحكومة على استثناء عشرات الجرائم من التوقيف الإداري والإقامة الجبرية لا سيما بعد خروجه من السجن.
وقال الزوايدة إن اللجنة توصلت إلى اتفاق خلال الاجتماع الذي عقدته أمس مع وزير الداخلية سلامة حمّاد على اتفاق يقضي باستثناء 67 جريمة من التوقيف الاداري.
وكشف الزوايدة، ان من بين الجرائم التي سيتم استثنائها، هي القدح والرشوة والذم والاختلاس والاستثمار الوظيفي واعطاء هوية كاذبة ومقاومة الموظفين ودخول الممتلكات الخاصة والتحقير وانتحال صفة الغير .
وأعرب الزوايدة عن وقوف أعضاء اللجنة مع قانون منع الجرائم، وضد التعسف والتضييق على المواطنين في القضايا البسيطة خاصة في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة.
وفيما يتعلق بالجلوة العشائرية، قال الزوايدة: إنها أصبحت مزعجة ومرهقة للكثير من الناس، داعيا إلى إيجاد نظام يحدد مناطق الجلوة في كل محافظة، بغية التخفيف عن المواطنين.
من جهته، قال حماد: إن شعار وزارة الداخلية حماية القانون بالقانون، لأن حقوق المواطنين تحمى بالقانون، مؤكدًا أننا نريد أن نحمي الوطن ونحمي العدالة، وبنفس الوقت نمنع الجريمة.
وفيما يتعلق بالتوقيف الإداري، بين حماد أن التوقيف الإداري ليس بيد الحاكم الإداري، وإنما يقره المجلس الأمني الذي يضم متخصصين، بينما يقوم الحاكم الإداري باستشارته.
أما بشأن الجلوة العشائرية، فقال حماد: إنها هم أردني منذ القدم، وهناك مطالبات بتخفيض عدد الجالين وتحديد الدية، لكن لا تستطيع الدولة تطبيق شيء غير مقونن.
وأضاف أن هناك توجها لإصدار ميثاق أردني ينظم الجلوة العشائرية، ومن ثم إرساله إلى مجلس النواب، يتضمن بنود مؤتمر اُتفق عليه المشاركون فيه من وجوه العشائر والبادية وممثلين عن ديوان الرأي والتشريع، يتم بموجبه تنظيم الجلوة لتقتصر على الأب والأبن، وان تكون من لواء إلى لواء وتحديد الدية من قاضي القضاة.
بدوره، قال الحمود: إنه تم الاجتماع مع لجنة الحريات النيابية سابقًا، حيث تم وقتها عرض مصفوفة تتعلق بالإجراءات الإدارية، مضيفًا أن هناك قضايا جرمية لا تقل خطورتها عن جرائم الإرهاب.
وأوضح الحمود، أن نسبة الموقوفين الإداريين لا تتجاوز 5ر1 بالمئة، كما أن هناك حملات تفتيشية على المراكز الأمنية للتأكد من مدى التزامها بالمصفوفة، لافتًا إلى بعض القضايا التي تتوجب التوقيف الإداري كقضايا السلب والنهب، بهدف الحفاظ على حقوق الناس. وأشار إلى فعاليات الرأي العام التي تتعامل معها مديرية الأمن العام، وخاصة الفعاليات التي تُنظم على الدوار الرابع والتي تحدث عادة كل أسبوع، إذ تقوم الأجهزة الأمنية بحمايتها، مؤكدًا أنه لم يتم اعتقال أي شخص ملتزم بالقانون.