القبة نيوز - قال رئيس مجلس النواب المهندس عاطف الطراونة ان عملية النهوض الوطني الشامل وتحقيق التنمية المستدامة يتطلب جهدا مضافرا بتشارك المسؤولية فيه المواطن والحكومة ، فالشعوب التي تسعى للوصول للافضل هي الشعوب التي تحترم ذاتها وتؤدي ماعليها من واجبات لا ان تكتفي بانتظار حقوقها دون ان تقدم في سبيل ذلك شيئا.

واضاف المهندس الطراونه الذي كان يتحدث في لقاء دعا اليه ملتقى الكرك للفعاليات الشعبية وبحضور عدد من نواب واعيان المحافظة وممثلي قطاعات مجتمعية ينبغي الا ننظر للامور بسوداوية فالمشكلات التي تعاني منها محافظة الكرك هي ذاتها التي تعانيها مناطق اخرى في المملكة ، وهذه المشكلات في مجملها كما قال ترتبط بقضايا مجتمعية خدمية يحتاج التغلب عليها الى ارادة قوية وادارة حازمة وبمساندة شعبية فاعله تؤمن بحقها في الحياة الفضلى .

وبين المهندس الطراونه ان تجربة اللامركز التي اوجدت اصلا لتوسيع قاعدة المشاركة الشعبية في صناعة القرار الوطني لاتزال تجربة حديثه مستهدفة من بعض الجهات بهدف الاساءة اليها وافشالها ، وقال ان لمجلس النواب وبالتشاور والتنسيق مع مجالس المحافظات يتخذ موقفا حازما من هذه التجربة ويسعى لانجاح مقاصدها من خلال اللقاءات العديدة التي تمت مع مجلس الوزراء حيث طالبنا الحكومة بالانحياز لهذه المجالس وتوفير متطلبات نجاحها كونها تشكل نبضا حقيقيا للشارع الاردني .

وبخصوص بطء تنفيذ المشاريع التي اقرها مجلس محافظة الكرك في موازنة العام الماضي والبالغة 14 مليون ديناراشار المهندس الطراونه الى وجود خلل ما عرقل انجاز تلك المشاريع وتساءل هل مرد ذلك لقصور المتابعة او في احقية المشاريع المطروحه وهذا ماينبغي الوقوف عنده لمعرفة السبب وعمل مايلزم لمعالجته .

وفيما يتعلق بفرص الاستثمار في المحافظة قال ان الاستثمار يولد في اجواء الطمانينة مشيرا الى ان البيئة الاستثمار في الكرك متاحة مايجب العمل عليه لاجتذاب المزيد من الاستثمار القادرة على توفير فرص العمل والنهوض بمعيشة المواطنين في مواجهة ظاهرتي الفقر والبطالة التي تشكو منها الكرك كما محافظات اردنية اخرى ، ولاينفي هذا الوضع وجود استثمارات ناححه في الكرك افرزت مشاريع تشغيلية وفرت الاف فرص العمل مايستدعي ان ننظر لهذه الاستثمارات بايجابية لا ان نتجنى عليها .

وتحدث في اللقاء رئيس مجلس محافظة الكرك صايل المجالي والذي اشار الى ماقال انه تحديات تواجه المحافظة بشكل عام في مقدمتها الفقر والبطالة وماتفرزه من مشكلات اجتماعية وامنية ، اضافة الى ضعف الخدمات المقدمة للمواطنين وذلك رغم ان منطقة الجنوب ومنها الكرك التي ترفد اقتصاد المملكة بمانسبته 80 بالمئة من مقوماته .
وبين المجالي ان اغلب القطاعات الخدمية في الكرك تعاني من نقص فيذهب جل موازنة المحافظة لاقامة مشاريع خدمية مما لايترك متسعا لتنفيذ مشاريع تنموية داعيا الى توحيد جهود ابناء المحافظة المقيمين داخلها وخارجها للنهوض بمحافظتهم فلها حق العتب علينا جميعا وفي مختلف مواقعنا .

نائب رئيس بلدية الكرك بسام الجعافره عرض لمعيقات العمل التي تحد من انجازات البلدية والتي قال انها معيقات تراكمية لاكثر من مجلس بلدي ومن ذلك شح الموارد المالية وارتفاع كلف الكهرباء ضعف تحصيل مستحقات البلدية على الغير لاسباب تتعلق باوضاع المواطنين الاقتصادية ، مبينا ان البلدية تحتاج وعلى عجل الى تحديث اسطول الياتها الانشائية واليات النظافة العامة ، وتوفير مخصصات مالية لاعادة تزفيت مختلف مناطق عمل البلدية والتي اضحت بوضع لايحتمل .

فيما اشار رئيس مجلس غرفة تجارة الكرك ممدوح القراله الى ركود الحركة التجارية في المحافظة بسبب ضعف القوة الشرائية لدى المواطنين ، اضافة الى الضرائب الباهظة التي يكلف التجار بدفع قيمتها الامر الذي قال انه ضاعف من هموم التجار بمختلف قطاعاتهم ودفع الكثيرين منهم ولايزال لاعتزال مهنتهم تجنبا لمزيد من الخسائرالتي لاقبل لهم بها .

وكان رئيس الملتقى خالد الضمور تحدث في مستهل اللقاء عارضا لابرز احتياجات المحافظة مركزا على قطاع الاستثمار كوسيلة لمعالجة تداعيات ظاهرتي الفقر والبطالة مشيرا الى الواقع المتردي الذي عليه مدينة الحسين بن عبدالله الثاني الصناعية في الكرك وقال ان عدد الصناعات القائمة فيها يكاد لايذكر مايتطلب ان تبذل الحكومة مايلزم من جهد لجلب استثمارات جديدة اليها ، مطالبا بجعل الكرك منطقة تنموية وان تستغل ثرواتها الطبيعية وتوسيع رقعتها الزراعية مايحفز اقتصادياتها ويترك اثرا ايجابيا على معيشة ابنائها ، فيما اشار ايضا الى ماقال انه قصور في العديد من اوجه الخدمات الاساسية ، واشار ايضا الى المشاريع المتعثرة في المحافظة ومنها المشاريع السياحية الثلاث التي نفذتها وزارة السياحة بملايين الدنانير ولم تشغل بشكل فاعل بعد