السفارة الأميركية بعمان توضح حول تصريحات منسوبة لكوشنر
القبة نيوز - نشرت السفارة الأمريكية في عمّان النص الكامل للإيجاز الصحفي لمستشار الرئيس الأمريكي وصهره جاريد كوشنر.
وكانت نشرت وسائل إعلام غربية تصريحات نسبت لكوشنر حول مؤتمر المنامة وصفقة القرن.
وتاليا نص الإيجاز الصحفي كما ورد من السفارة:
المشغل: سيداتي وسادتي، شكرا لكم على الانتظار. نرحّب بكم في هذا الإيجاز مع المسؤول الرفيع. في هذا الوقت، سيكون جميع المشاركين في وضع الاستماع فقط. وفي وقت لاحق، سنقوم بإجراء جلسة أسئلة وأجوبة، وسيتمّ وقتها تزويدكم بالتعليمات. إذا كنتم بحاجة إلى المساعدة أثناء المكالمة، فالرجاء الضغط على زرّي "النجمة” و”الصفر” وسيقوم مشغّل المقسم بمساعدتكم في وضع عدم الاتصال. ونذكّركم أيضا أن لقاء اليوم مسجّل. وألان سأعطي المجال لمضيفكم السيد كريستيان جيمس. تفضّل من فضلك يا سيدي.
منسق الجلسة: تحية طيبة للجميع من مركز الإعلام الدولي الأمريكي في لندن. أود أن أرحّب بمشاركينا في اتصال اليوم وأشكركم جميعًا للانضمام إلى مناقشتنا اليوم. ستقوم هذه المكالمة اليوم باستعراض نتائج النجاحات التي حققتها ورشة العمل الاقتصادية في الأسبوع الماضي "من السلام إلى الرخاء” في البحرين. ومتحدّثنا اليوم هو السيد جاريد كوشنر، المستشار الأقدم لرئيس الولايات المتحدة. سنبدأ مكالمة اليوم بملاحظات افتتاحية من السيد كوشنر ثم ننتقل إلى أسئلتكم. سنحاول الوصول إلى أكبر عدد ممكن خلال الوقت المتاح لدينا. كتذكير، المكالمة قابلة للنشر ويمكن نسب الملاحظات والأفكار الواردة إلى السيد كوشنر. وبهذا، سأفسح في المجال للسيد جاريد كوشنر.
السيد كوشنر: شكرًا جزيلاً لك يا كريستيان وأشكركم جميعًا على توفير الوقت للانضمام إلينا اليوم. أودّ أن أقول هذا الصباح، ولكنني أعتقد أن الوقت عند الكثير منكم هو بعد ظهر هذا اليوم. لذلك أردت فقط أن أقوم بتلخيص سريع لنتائج للأيام التي أمضيناها في البحرين. وأعتقد أنها كانت أياما ناجحة جدًا. كما تعلمون، عندما توصّلنا إلى هذه الفكرة، اعتقدنا أنه سيكون من المفيد جمع بعض الأشخاص في سبيل وضع الخطة الاقتصادية التي نعمل عليها – طرحها، والحصول على بعض الملاحظات عليها، ثم من هناك نكون قادرين على المضي قدما. لقد غمرتنا الاستجابة التي تلقيناها، وحضرت جميع الدول التي دعوناها وكان لدينا جمهور كبير جدًا. كان ثمّة الكثير من كبار رجال الأعمال من جميع أنحاء العالم وجميع الشركات الكبرى، وغيرها. حتى أننا اضطررنا إلى عدم إدخال الكثير من الناس الذين كانوا يحاولون الوصول في اللحظة الأخيرة. وما استنتجناه من ذلك أن هناك الكثير من الاهتمام في العالم بمساعدة الشعب الفلسطيني وأن الموضوع الثابت الذي سمعناه من المتحدثين هو أن الخطة تقنية للغاية وذات مصداقية كبيرة وطموحة. إنها قابل للتحقيق، ولكن تنفيذها غير ممكن بدون اتفاق سلام وبدون حكم رشيد، لأنه بدون الحكم الرشيد، فإن الناس لن يرغبوا في الاستثمار في المنطقة.
ولكن إذا كان هناك وضع يمكن فيه حلّ هذه القضايا، فهناك رغبة كبيرة من المجتمع الدولي لمحاولة المجيء والمساعدة. وهكذا فقد تم تحميل الخطة على الإنترنت حتى الآن – أكثر من مليون مرة، وهو ما يفوق توقعاتنا بكثير، مما يعني أننا قد استطعنا بالفعل أن ننظر إلى هذا الأمر ونفكر فيه. وكان ثمّة القليل جدا من الانتقادات الفنية للخطة، ولكنني أعتقد أن الجميع يرون أنها خطة مدروسة جيدًا. إنها خطّة شاملة وهي تعتمد بالتأكيد على بعض الأعمال التي تمّ القيام بها في الماضي، ولكنها تحمل أيضا الكثير من الأفكار الجديدة، لذا فهي حقًا أمر وضعناه معا ونحاول التوصّل إلى أفضل طريقة للمضي قدمًا. وأعتقد أننا فوجئنا فعلًا بمدى قلة النقد الفني الذي حصلنا عليه، ونعتقد أنه تمّ الإشادة به على نطاق واسع باعتباره أسلوبًا جادًا للغاية ومجهودًا شاملاً للغاية لمحاولة القيام بذلك. أعتقد أننا بدأنا بالتأكيد نقاشًا في العالم العربي حول مستقبل الفلسطينيين وقدرات القيادة الحالية لمساعدتهم على تحقيق ذلك المستقبل.
أعتقد أن الناس سعداء لأن الفلسطينيين بدأوا يرون أنه في الحقيقة ليس الإسرائيليون هم المسؤولين عن مشاكلهم وافتقارهم إلى الفرص، بل إن الكثير من تلك المشاكل سببها قيادتهم، وكما تعلمون فإن ما نحاول القيام به من خلال هذا الجهد، أي من خلال طرح رؤية اقتصادية ثم طرح اقتراح سياسي للتوصل إلى حل سياسي، إنما يهدف لإعطاء قيادتهم الفرصة للانخراط في شيء يمكن أن يساعدهم في حلّ هذه المشكلات ويبدأ شعبهم في طريقه نحو العيش حياة أفضل. وأعتقد أننا قد حددنا منتج عمل مفصلاً ومدروسًا للغاية والذي أثنى عليه الكثير من الناس ثناء كبيرا. الشيء الآخر الذي رأيناه من هذا المؤتمر هو أننا حققنا خلال العامين الماضيين الكثير من التقدّم فيما يتعلق بقبول الشرق الأوسط لإسرائيل كواقع وحقيقة، ونعتقد أن هذا الاتجاه سيستمر. أنتم تعلمون أنه سيكون هناك حين في المستقبل حيث سيكون هناك تطبيع مع إسرائيل وبقية العالم العربي. وعندما يحدث ذلك، فإنه سيؤدي إلى شرق أوسط أكثر استقرارًا وأمانًا وستكون هناك إمكانات وفرص اقتصادية أكبر بكثير لجميع الناس في المنطقة. نعتقد أن المناقشة التي بدأناها مرة أخرى هي مناقشة صحية للغاية. وأعتقد أن الكثير من الناس فوجئوا كيف كانت هذه المناقشة مختلفة عن غيرها. لقد حاولنا جلب وجهات نظر مختلفة وأشخاص مختلفين بطريقة مختلفة للنظر في هذه المشكلة. ولقد انتقد الكثير من الأشخاص الذين انخرطوا في هذه المسألة في الماضي طويلا ولم ينجحوا هذه الخطّة لأنها لم تتمّ بالطريقة التقليدية، ولكن النهج التقليدي تجاه ذلك لم ينجح.
لكننا نعتقد بقوّة أنه إذا لم تحدد الخطوط العريضة لما يمكن أن يكون عليه المستقبل وكيف يمكن أن يكون مستقبلاً مزدهراً ومثيرا، فإن فرصة سدّ الفجوة في القضايا السياسية تقلّ بشكل كبير. وهكذا فإننا نعتقد أنه من خلال التقدّم بالخطة الاقتصادية أولا ومحاولة الانتهاء من ذلك، فإن الفرصة ستكون متاحة لنا لمساعدة الناس في المنطقة على التجمع معا ونرى كيف يمكن أن يبدو المستقبل في حال وجود حلّ سياسي. نحن نعتقد أن ذلك يوفّر السياق المناسب والإطار الذي من خلاله سينظر الناس في نهاية المطاف إلى الحلول المحتملة التي سنقترحها على القضية السياسية، ونأمل أن يؤدي ذلك إلى التقدّم مرة أخرى في قضية ظلت عالقة بصراحة في الوحل لفترة طويلة. لقد حاولنا إدخال تفكير جديد لمشكلة لم يكن لديها الكثير من التفكير الجديد، وكان الكثير من الناس سعداء ومتحمسين جدًا للجهود التي بذلناها لمحاولة القيام بذلك. وهذا هو حقا ما نحن فيه. ويسعدني الآن أن آخذ بعض الأسئلة، لكن بشكل عام كنا سعداء للغاية بالطريقة التي استمرّ بها مؤتمر البحرين وكان لدينا الكثير من المتحدثين الذين لم أكن أعرف ما سيقولونه. لكن الجميع تقدّم بطرح ثابت حول حقيقة أن الخطة هي خطة جيدة ومدروسة وقابلة للتحقيق، لكننا بحاجة إلى وجود البيئة المناسبة والحكم الصحيح من أجل تحقيقها.
كان هذا هو الموضوع الأساس الذي ظهر طوال الوقت، وسأقول شيئا آخر فقط من وجهة نظرنا وهو أن الناس عادة ما يخافون من طرح التفاصيل لأن الانتقاد يتركّز على التفاصيل. ومع ذلك فقد فعلنا العكس. من الواضح أن لدينا ثقة في عملنا. لقد راجعنا الخطة مع أقراننا على نطاق واسع وبذلنا مجهودًا حقيقيًا لمحاولة القيام بذلك بشكل مدروس ودقيق. والحق أننا طرحنا 140 صفحة من الاقتراح التفصيلي للغاية، والاقتراح الاقتصادي هو الأكثر تفصيلاً الإطلاق حول هذا الموضوع، ولم نتلقّ – كما يمكنني القول – أي انتقاد تقريبا لذلك، وقد حصلنا على بعض الاقتراحات البناءة زادت في طمأنتنا بأننا قمنا من خلال هذا المنتج بالعمل الصحيح وأنه يسير في اتجاه جيد. وفيما يتعلق بالقيادة الفلسطينية، سأقول هذا فقط: كما تعلمون، من الواضح أنني أعتقد أنهم ارتكبوا خطأً استراتيجياً بعدم المشاركة في هذا الأمر. أعتقد أنهم سيبدون حمقى إذا ما قاوموا هذا. يقولون إنه لا يمكنك الحصول على هذا بدون القضايا السياسية. لقد كنا صريحين منذ البداية أن هذا المؤتمر لا يتعلق بالقضايا السياسية. القضايا السياسية سنواجهها في الوقت المناسب، وأننا نضع رؤية لما يمكن أن يكون عليه الحال إذا تمكنا من حل القضايا السياسية.
وأنتم تعرفون أن ما قمنا به هو أننا وضعنا رؤية للأمل والازدهار للشعب الفلسطيني. وبصراحة تامة أنا لست متأكدًا تمامًا مما تريد القيادة الفلسطينية أن تبيعه للناس، لكن حجّتهم ضدّها لم تكن حجة برأينا جوهرية أو حتى مفهومة. لذلك كان موقفهم أكثر هستيرية وغير منتظم وغير بناءً بشكل رهيب. وأيضا، تعلمون مرة أخرى أننا نعتقد أن هدف القيادة يجب أن يكون معرفة كيفية الحفاظ على سلامة أفرادها وإتاحة الفرصة لشعوبهم لتحقيق الرخاء. ولم نرّ القيادة الفلسطينية تتّخذ أي خطوات بنّاءة نحو محاولة إيجاد طرق لجعل مجتمعاتهم أكثر أمانًا أو أن ليكون شعبهم أكثر ازدهارًا. ومرة أخرى، كان الرئيس واضحًا جدًا في أنه يرغب في رؤية حلّ لهذه القضية. إنه يهتم بالشعب الفلسطيني، وهو يرغب في رؤية هذه المشكلة التي تمّ تعليقها لفترة طويلة جدًا وقد حُلَّت وسيعمل بجد لمحاولة إيجاد حل لها. لكن مرة أخرى، سيتعين على القيادة الفلسطينية في مرحلة ما أن تتقدّم، وعليها أن تظهر أنها تريد أن ترى شعبها يعيش حياة أفضل. ونحن نتطلع إلى رؤية ما سيحدث.
والآن دعونا نفتح المجال لبعض الأسئلة.
المشغل: شكرا جزيلا لكم سيداتي وسادتي على خطوط الهاتف. من أجل الانضمام لطابور الأسئل أرجو أن تضغطوا على زرّ النجمة وزرّ الرقم 1 الآن. مرة أخرى أكرر لطرح الأسئلة يرجى أن تضغطوا على زر النجمة متبوعًا بالرقم 1[كلام غير مسموع] لحظات قليلة بينما يسجّل المستجوبون دورهم و– [كلام غير مسموع]
منسق الجلسة: مصطفى زارو من قناة العربية يسأل هل تمّ بالفعل تقديم تعهدّات لدفع الاقتصاد الفلسطيني؟ إذا لم يكن الأمر كذلك، متى من المحتمل أن نرى ذلك يحدث؟
السيد كوشنر: مرة أخرى، الفكرة الكاملة حول هذا هي أننا وضعنا خطة وتحدث هذه الخطة في حالة وجود خطة سلام – صفقة سلام. مرة أخرى، ليس الأمر إذن دعنا نمضِ قدمًا ونبدأ في استثمار الأموال في هذا المجال. لقد جرّب الناس ذلك لوقت طويل وللأسف أنت تعلم إما أن يندلع صراع في غزة، ثم يتمّ تدمير الكثير من البنية التحتية وتدمير للاستثمار الذي تم إحرازه وتعطيل التقدم. هذه خطة كبيرة لا نريد البدء بها حتى يكون هناك فهم حقيقي للسلام بطريقة نعتقد أنها عادلة وطويلة الأجل قابلة للحياة. ومرة أخرى، إذا كنت ترغب في الحصول على صفقة قابلة للحياة على الإطلاق، فلا بدّ من وجود فرصة اقتصادية مرتبطة بها، وإلا فلن يكون لدى الناس مستقبل مثير يتطلّعون إليه. بينما إذا رأوا أن صفقة سلام تتحقّق من دون أن يروا تحسنا في حياتهم فلا أعتقد أنه سيكون ذلك سلاما دائما. لذلك نرى أن هذا عنصر حاسم في أي اتفاق سلام. فيما يتعلق بالتعهدات، أعتقد أن الكثير من الدول التي حضرت هي دول تهتم بالشعب الفلسطيني. الكثير من المانحين الكبار للفلسطينيين يقدمون المال الآن.
ليس هناك الكثير من المساءلة، وليس هناك الكثير من الشفافية وليس هناك الكثير من النتائج لما يأتي من الأموال التي يقدمونها [المانحون]، والكثير منهم محبطون للغاية، ولكن أحدا لم يقدّم حقًا طريقًا بديلاً على الإطلاق لاستثمار هذا المال. ما فعلناه هو خلق بديل وتحفيز الكثير من النقاش العظيم. ما زلنا نتحدث إلى الكثير من المانحين الكبار للفلسطينيين وسنواصل الحديث معهم حول حقيقة أننا نعتقد أن هذا هو طريق طويل الأجل وقابل للتطبيق على المدى الطويل بالنسبة لهم للاستفادة من استثماراتهم في الشعب الفلسطيني، لخلق نمو أفضل واستدامة وإيجاد الفرص وتهيئة الوضع الذي نعتقد أنه في الواقع متفائل جدًا ومثير للغاية. أحد الأشياء التي اعتقدت أنها كانت مثيرة للاهتمام هو وجود بضعة ممثلين من الدول الأفريقية الذين قالوا إن القيادة الفلسطينية ليست مهتمة بهذا، لذلك نرجوكم أن تأتوا إلى بلداننا لأننا نود الحصول على هذا الاهتمام وهذا التركيز من قطاع الأعمال من أمريكا ومن المجتمع الدولي. لذلك اعتقدت أن ذلك كان شيئًا مضحكًا للغاية، وكان له معنى كبير. لذلك أعتقد أننا مستمرون في إجراء مناقشات مرة أخرى. سنصدر بعض الإعلانات في وقت لاحق.
السؤال التالي.
منسق الجلسة: حسنًا. سؤالنا التالي هو من ألين درغام من MTV Lebanon.
سؤال: شكرا على هذه الفرصة أود أن أسألك: هل يحق للاجئين الفلسطينيين في لبنان العودة إلى ديارهم أو هل [غير مسموع] تنظر إلى تلك الدول لتجنس اللاجئين السياسيين مقابل تعويض؟
السيد كوشنر: صحيح. مرة أخرى، سنتطرق إلى ذلك عندما نتطرق إلى الجوانب السياسية للخطة، لكن مرة أخرى هذا الأمر له علاقة أكثر مع الوضع السياسي.
لكن مرة أخرى، انظر، كما تعلم، لقد بدأ هذا الأمر برمته عندما كان لديك 800 ألف لاجئ يهودي خرجوا من جميع البلدان المختلفة – مختلف بلدان الشرق الأوسط و800 ألف لاجئ فلسطيني تقريبا. وما حدث للاجئين اليهود هو أنه تم استيعابهم في أماكن مختلفة، بينما لم يستوعب العالم العربي الكثير من هؤلاء اللاجئين بمرور الوقت، لذا تعلمون أن هذا الموقف موجود، كما تعلمون، لأنه موجود. وكما تعلمون، وعندما نضع حلاً سياسياً، سنحاول طرح أفضل الحلول المقترحة التي نعتقد أنها براغماتية وقابلة للتحقيق وقابلة للتطبيق في هذا العصر. من السهل جدًا على هذا الملف كما تعلمون العثور على أسباب تمنعنا من القيام بشيء ما، وربما لهذا السبب لا يزال الحال على ما هو عليه طوال هذا الزمن. لكنني أعتقد أن شعب لبنان سيحب أن يرى حلاً لهذه القضية، وهذا عدل. وأعتقد أيضًا أن اللاجئين الفلسطينيين الموجودين في لبنان والذين يُحرمون من الكثير من الحقوق والذين لا يتمتعون بأفضل الظروف في الوقت الحالي يرغبون أيضًا في رؤية حلّ يوفر لهم المزيد من الحقوق والعيش حياة أفضل. لذلك سنتناول ذلك عندما نصل إلى الخطة السياسية.
ميسّر الجلسة: حسنًا، سوف نأخذ سؤالًا آخر من الجانب العربي. محمد عبد الله علي من تلفزيون مصر يسأل: هل تتضمن خطة السلام إقامة مشاريع اقتصادية للفلسطينيين في سيناء؟ وما هو دور مصر في خطة السلام؟
جاريد كوشنر: في الوقت الحالي، لا توجد مشاريع للفلسطينيين في سيناء. فسيناء تنتمي إلى مصر والأمر متروك لمصر في سيناء فيما يريدون القيام به هناك. ولعلك تعرف أن الرئيس السيسي صديقًا رائعًا للرئيس ترامب وقد قدّم لنا الكثير من النصائح. إنه ليس خجولاً في طرح وجهات نظره ولذا فهو قوي للغاية – لديه آراء قوية للغاية. من الواضح أنه لا يريد أن يكون لديه إرهاب أو صراع. يؤمن بشدة بالتسامح الديني واحترام بعضنا البعض. ويريد حقاً أن يرى أشخاصاً يتمتعون بفرصة اقتصادية كتلك التي عمل بجدّ على إيجادها في مصر. لذلك قام بذلك. إنه يركز بشدة على القضايا الدينية الأساسية وقد قدم لنا بعض النصائح حول ذلك، كما تعلمون، لديه وجهة نظر قوية للغاية وهو يهتم كثيرًا بالشعب الفلسطيني. لكن كما تعلمون، إنه يريد أيضًا أن يرى المنطقة مستقرة، وهو يدرك أن الأمر سيتطلّب قيادة شجاعة من الجميع لمحاولة إحراز تقدم. وسنرى ما يمكننا القيام به في هذا الصدد.
منسق الجلسة: سؤالي التالي هو من يوسف الأستاذ من تلفزيون الغد.
سؤال: نعم. مرحبا. أشكرك على هذه الفرصة. لقد ذكرت القيادة الفلسطينية عدة مرات. سؤالي هو: هل ترى أيضًا في القيادة الفلسطينية وخاصة الرئيس عباس شركاء في عملية السلام من وجهة نظر الإدارة الأمريكية؟
السيد كوشنر: انظروا، لدي الكثير من الاحترام للرئيس عباس.
لذلك أعتقد أنه كرس حياته لمحاولة صنع السلام. وأعتقد أنه كان لديه بضع الانتكاسات على طول الطريق، أليس كذلك؟ وكانت خسارة غزة انتكاسة بالنسبة له لحماس.
أنت تعرف أنه قام بعدّة محاولات لتحقيق السلام، حيث كاد يقترب جدا – أو ربما لم يكن قريبًا. ولكن ما حدث كان هناك تسريبات، كان هناك، أنت تعرف، عدم ثقة، وهذا لم يحدث دونما سبب من الأسباب. أنا أؤمن أنه بقلبه يريد صنع السلام. وآمل أن نتمكن من إعطائه فرصة لمحاولة تحقيق ذلك. انظر، كما تعلمون، أحد الأشكال التي تجعل طريقتنا هذه مختلفة عن سابقاتها أننا هو – رقم واحد – أننا نحاول ألا نرتكب نفس الأخطاء التي ارتكبت قبلنا.
لذلك اتبعنا بالتأكيد نهجا مختلفا تمّ تنفيذه، غير أننا لن ندخل في نفس المناقشات المتعبة التي لا تؤدي إلى أي مكان، وهو بصراحة حال كثرة من الجهود المبذولة خلال الخمسة أو الستة أو السبعة الماضية سنوات. لم تقترب أي منها بالفعل إلى الحدّ الذي اقتربنا منه لأنني أعتقد بصراحة تامة أن الأطراف قد تطورت كثيرًا فيما يتعلق بالكثير من هذه القضايا. لذلك نحن لا نتطلع للقيام بذلك بنفس الطريقة. الثاني، هو أننا نحاول بناء أساس عقلاني، أساس مفصل للغاية. لذلك ترى إلى أي حدّ من التفصيل ذهبت غليه الخطة الاقتصادية التي وضعناها. وعندما ترى وثيقة خطة السلام الفعلية، فهي بنفس القدر من التفصيل وهي وثيقة تقنية للغاية ستستعرض كيف يمكن للفلسطينيين والإسرائيليين التعايش بأكثر الطرق البناءة حيث هناك الأمن وهناك القوة وهناك فرصة وكرامة للشعبين. ونحن نعتقد أن تلك الخطة ستكون أكثر مجموعة تتمتع بعقلانية ويمكن الدفاع عنها. وبالتالي إذا كنت تدخل في هذا الصراع دون أن يكون لديك أي سياق حول الطريقة التي يتحدّث فيها التكنوقراط من الناحية التاريخية حول هذه القضايا وقرأت المستند الذي نعرضه، فلسوف تقول لنفسك إن هذا منطقي للغاية، إن له معنى كبيرا، وهي طريق حقيقية إلى الأمام، ويمكنها أن تساعد في تحسين حياة الناس وأن تؤدي إلى منطقة أكثر استقرارًا وأكثر أمانًا وازدهارًا في هذا المجال، خطة لديها إمكانات كبيرة وأعتقد أن ما تمكنا من إظهاره من ورشة العمل هو أن هناك الكثير من الإمكانات إذا كنا شجعاء بما فيه الكفاية، وإذا كنا متفائلين بما فيه الكفاية، وإذا كنا أذكياء بما فيه الكفاية وإذا عملنا بجد بما يكفي لمحاولة تحقيق ذلك.
كما أعتقد أنك تعرف أن ما قمنا به أيضًا هو أننا لم نسمح باختطاف العملية من قبل أشخاص لم ينجحوا في ذلك في السابق. لذا، أعتقد مرة أخرى، كما تعلمون، أن الرئيس عباس وبعض الأشخاص من حوله غير مرتاحين للغاية للطريقة التي تعاملنا بها مع هذه، وغرائزهم الطبيعية هي الهجوم وقول أشياء مجنونة وأنت تعرف بصراحة أننا لا نجد أن تلك الأمور بناءة جدا. لذلك أعتقد أننا كنا ثابتين للغاية في الطريقة التي تناولنا بها الأمر. لقد واصلنا التفكير وبقينا دقيقين. واصلنا أداء عملنا ولم نغفل هدفنا المتمثل في معرفة كيفية طرح أفضل مجموعة من المقترحات التي نعتقد أنها يمكن أن تساعد في إعطاء الشعبين الإسرائيلي والفلسطيني الفرصة للعيش حياة أفضل. مرة أخرى، بينما نتابع التقدم، آمل أنكم تعلمون أن بابنا مفتوح دائمًا للشعب الفلسطيني – للقيادة الفلسطينية. مرة أخرى، الرئيس ترامب معجب جدا بالرئيس عباس. إنه يحبه شخصيا كثيرا. وفي الوقت المناسب، إذا كانوا على استعداد للمشاركة، أعتقد أنهم سيجدون أن لديهم فرصة. أما إذا كانوا راغبين في اغتنام هذه الفرصة أم لا فسوف يعود الأمر لهم.
لكنّ ما نحاول القيام به من خلال دورنا هنا هو خلق فرصة لكل من الإسرائيليين والفلسطينيين لحلّ النزاع الذي لم يمكن حلّه لفترة طويلة. إذا أراد الناس إيجاد أسباب لعدم حلها، فمن السهل جدًا القيام بذلك. لقد كان هذا الأمر عالقًا لفترة طويلة جدًا. هناك الكثير من المشاعر – هناك الكثير من القضايا التي يصعب حلها. لكن مرة أخرى، الحلّ، كما تعلمون، صنع السلام وإحراز تقدم يتطلب حلّا وسطا ويتطلب الشجاعة ويتطلب القيادة. وهكذا، مرة أخرى، أعتقد أننا قضينا عامين نحاول إنشاء أساس منطقي وخلق وجهة نظر قوية للغاية وتجاوز الكثير من الأشياء التي جعلت هذا الأمر غير ممكن التحقيق في الماضي. وأعتقد أننا نحاول خلق فرصة لقيادة كل من الإسرائيليين والفلسطينيين لخلق مستقبل أكثر سلاما وتناغما وازدهارا لشعبهم. وإذا كانوا مهتمين بذلك، فسوف ينخرطون في ذلك. أما إذا لم يكن الأمر كذلك، فإننا سنكون قد قمنا بما علينا بطريقة مدروسة، لكننا أيضًا لن نسمح لبعض هذه الطرق القديمة المتعبة من التفكير في هذا الأمر، والتي لم تؤدّ إلى نتائج، أن تقف في طريقنا.
منسق الجلسة: سؤالك التالي الذي تلقيناه هو من بسام أبو عيد من شبكة معا الإعلامية. يسأل: في حالة وقوع حادث أمني، فإن رد فعل إسرائيل سيدمّر الخطة الاقتصادية. كيف يمكن تجنب ذلك وهل هناك اتصالات مع السلطة الفلسطينية أو حماس؟
السيد كوشنر: فيما يتعلق بسؤالك الثاني، لن أخوض في الأمر – شيء واحد يعرفه الناس عني وهو أنني تحدثت إلى الكثير من الناس، وأحد الأسباب التي جعلتني قادرًا على الحصول على الكثير من وجهات النظر المثيرة للاهتمام من الناس هو أنني لا أفصح عمّن أتحدث إليه. لذلك لن أفعل ذلك، لكنني سأقول ذلك مرة أخرى، السبب في أننا تمكنا من تقديم رؤية اقتصادية مفصّلة هو أننا تمكّنا من الحصول على مدخلات كبيرة من الكثير من الأشخاص المذهلين الذين كانوا على استعداد للتواصل معنا حول جوانب هذا الصراع. وحقيقة أنه لم يتمّ الكشف عنهم أعطاهم مزيدًا من الثقة لمواصلة التواصل معنا. لقد فعلنا نفس الشيء في الخطة السياسية. لقد حاولنا الحصول على أكبر عدد ممكن من وجهات النظر الذكية، ثم التوصل إلى أفضل الطرق لتقديم حلول قائمة على الاستماع إلى جميع وجهات النظر المختلفة من الكثير من الأشخاص الذين يحترمونها. النقطة التي نطرحها حول الصراع هي هذه النقطة بالضبط: إن الناس لا يريدون أن يضعوا أموالاً جيدة بعد المال السيئ، ولهذا السبب مرة أخرى، إذا حصلنا على اتفاق سلام، فإن الأموال ستأتي.
ولكن إذا لم نحصل على اتفاق سلام، فهذا يعني أن الأموال ليست على استعداد للدخول. ما زال الناس يفعلون ذلك الآن، كما تعلمون، منذ عقود وبصراحة تامة، في مرحلة ما سوف تتعب من تكرار فعل الشيء نفسه دون الحصول على نتائج. وأعتقد أنهم يقولون إن تعريف الجنون هو تكرار فعل الشيء عينه مرارا وتوقع نتيجة مختلفة. أعتقد أن هذه ليست طريقة نتطلع إلى تناولها. لذا فإن الجواب هو أنك تعلم أننا لا نتطلع إلى القيام باستثمارات ما لم تكن هناك بالفعل بيئة يعتقد فيها الناس أن الاستثمارات سيكون لها القدرة على التأثير وعلى المدى القصير والمتوسط والطويل. لنأخذ سؤالاً آخر. أعتقد أننا نقترب من نهاية الوقت.
منسق الجلسة: سيكون سؤالك الأخير من هبة القدسي من "الشرق الأوسط”.
سؤال: صباح الخير سيد كوشنر. لدي سؤالان. هل لديك جدول زمني لبدء هذه الأنواع من المشاريع في فلسطين ومصر وبلدان أخرى. والسؤال الثاني، كان هناك الكثير من الانتقادات بأن الخطة الاقتصادية لم تذكر أي شيء عن حلّ الدولتين. ما هي أفكارك أو ما إجابتك حول هذا النوع من النقد؟
السيد كوشنر: أنا أشكر لك طرح هذه الأسئلة لأن طرح هذه الأسئلة يعني أن الناس لم يعوا ما كنت أقوله. لذلك اسمحوا لي أن أكون واضحا بشكل واضح حول ماهية نيتنا. لقد كان الهدف من ورشة العمل هو وضع خطة اقتصادية لما يمكن أن يحدث في المنطقة في حال وجود حل سياسي. لا توجد خطة للقيام بهذه الاستثمارات قبل التوصّل إلى حل سياسي. لا توجد خطة للقيام بهذه الاستثمارات قبل تحقيق تقدم سياسي. ثم فيما يتعلق بالخطة الاقتصادية، كان من المفترض أن تكون خالية من السياسة. لذا حاولنا أن نجعل الأمر يبدو متعلّقا بالنتيجة السياسية. وهذا ما حاولنا القيام به. أما الأشخاص الذين يقدمون هذا النقد، فإنني أسمي هذا النقد نقدا غير مطّلع لأنهم لم يستمعوا إلى ما نحاول القيام به في هذا الجهد. وبالتالي إذا كان هذا هو أفضل نقد يمكن أن يتوصلوا إليه، فهذا يعني أنهم جاهلون فقط لأنهم لم يستمعوا إلى ما كنا نحاول القيام به. هؤلاء الأشخاص الذين يبحثون عن أشياء ينتقدونها في مقابل الأشخاص الذين يحاولون بالفعل أن يكونوا مطّلعين ومنفتحين وبنّائين. آمل أن يكون في ذلك إجابة على سؤالك. ولنأخذ سؤالا أخيرا.
منسق الجلسة: حسنًا. يأتي سؤالك التالي من ميشال غندور من قناة الحرة.
سؤال: ماذا ستكون الخطوة التالية بعد هذا المؤتمر؟ ما الذي تخطط للقيام به في المستقبل القريب؟
السيد كوشنر: سنعلن ذلك قريباً. هذا سؤال جيد أعتقد أننا مرة أخرى قمنا بالكثير من العمل لنصل إلى هنا. هذا ليس بالأمر السهل. مرة أخرى، طرح تلك الخطة الاقتصادية في 140 صفحة من التفاصيل التي كنا على استعداد لطرحها على الجمهور، ولدينا أكثر من مليون قاموا بتنزيلها، ثمّ أن تكون متأهبا لمواجهة أسئلة تفصيلية عنها، ثم الحصول على موافقة البحرين استضافة المؤتمر. لقد استطعنا أن يكون لدينا وفد أعمال إسرائيلي وصحفيون إسرائيليون، وجمعنا كل هذه الدول للمشاركة
بعقل متفتح وبينهم قادة الأعمال الرائدة من جميع أنحاء العالم. كما تعلمون، إننا نحاول سرد القصة – مرّة أخرى، كما رأيت في السؤال الأخير، ولكن بقدر ما نحاول سرد القصة، لا يزال البعض لا يسمعها. لهذا السبب نجري مكالمات من هذا القبيل وهذا هو السبب في أننا حاولنا القيام بالكثير من الوسائط لنكون صريحين للغاية بشأن ما نحاول إنجازه، وكيف نتعامل مع هذا، ولماذا يختلف الأمر. نأمل أن يدرك الناس أن الطريقة التي انتهجها الناس في الماضي لم تكن ناجحة، لذلك سيبقي الناس منفتحين لما نحاول القيام به. نأمل أن يسارع الناس لتحقيق النجاح لأنه إذا نجحنا، فهذا يعني أن المنطقة بأكملها يمكن أن تكون أفضل حالًا.
وهكذا فقد قمنا بكل ذلك. وعلى الأرجح سنعلن في الأسبوع القادم عن الخطوات التالية التي سنتخذها وبعد ذلك سنواصل المضي قدمًا. ولكن ما نريد القيام به هو هضم كل الآراء التي تلقيناها حول ذلك لأننا تلقينا بعض الأفكار الجديدة وبعض الملاحظات البناءة الجيدة من الناس حول الخطة الاقتصادية، ولسوف ندمجها ثم نحاول الانتهاء وبعد ذلك، كما تعلمون، نحن نتحدث مع بعض الدول الشريكة لنا حول إيجاد طرق لإنشاء آلية مناسبة لتطبيقها المحتمل في حالة حدوث تقدم على الجبهة السياسية. وهكذا، مرة أخرى، ما نريد القيام به هو وضع اللمسات الأخيرة عليه وجعله أكثر واقعية لأنني أعتقد أنه عندما ندخل في مرحلة ما ستكون هناك مفاوضات حول القضايا السياسية. وعندما يحدث ذلك، أعتقد أنه مما يجلب لتلك المفاوضات أن يرى الناس أن هناك خطة اقتصادية متحمسة ومحددة ومؤمنة ومليئة لما يمكن أن يحدث بعد تحقيق انفراج سياسي. هذا جيد، وأودّ فقط أن أشكركم جميعًا على قضاء بعض الوقت في المكالمة وعلى الاستماع. آمل أن تستمرّوا في الكتابة عن هذا الأمر، وأن تستمرّوا في الاحتفاظ بعقل مفتوح.
ومرة أخرى، الأشخاص الذين ينتقدون ما فعلناه وما نحاول القيام به، يجب عليكم ببساطة أن تسألوهم عن الأفكار الأفضل التي يمتلكونها. ومرة أخرى، سأطلب منهم، عندما ينتقدون الخطة الاقتصادية، أن يقولوا ما هو الخطأ فيها من الناحية الفنية. وأعتقد أنكم تعلمون أن الناس يدركون أن هذه خطة اقتصادية رائعة. إنها قابلة للتحقيق جدا. إنها طموحة، ولكنها تحتاج إلى وجود حكم فلسطيني رشيد لكي تكون هناك، وأعتقد أننا بالتأكيد بدأنا النقاش، ولكن يجب أن نسأل القيادة الفلسطينية ما هي خطتهم للمساعدة في تحسين حياة شعبهم. وبصراحة تامة، هم جيدون للغاية في انتقاد وقول أشياء ملونة صغيرة تحاول الحصول على مقاطع صوتية جيدة. لكنني لم أر في السنتين الماضيتين اللتين عملت خلالهما على هذا الأمر، أنهم طرحوا أية أفكار بناءة، ولذا فإنني أسألكم أن تطلبوا منهم معرفة ما هي الأفكار المختلفة التي لديهم، ثم سؤالهم لماذا لا يشاركون إن كانت مشاركتهم تعني المساعدة في تحسين حياة الناس. ومرة أخرى، أعتقد أن هذا مجرد موقف مؤسف.
لكن نأمل، مع مرور الوقت، أن يستبينوا الرشد وأن يفعلوا الشيء الصحيح. شكرا جزيلا.
وكانت نشرت وسائل إعلام غربية تصريحات نسبت لكوشنر حول مؤتمر المنامة وصفقة القرن.
وتاليا نص الإيجاز الصحفي كما ورد من السفارة:
المشغل: سيداتي وسادتي، شكرا لكم على الانتظار. نرحّب بكم في هذا الإيجاز مع المسؤول الرفيع. في هذا الوقت، سيكون جميع المشاركين في وضع الاستماع فقط. وفي وقت لاحق، سنقوم بإجراء جلسة أسئلة وأجوبة، وسيتمّ وقتها تزويدكم بالتعليمات. إذا كنتم بحاجة إلى المساعدة أثناء المكالمة، فالرجاء الضغط على زرّي "النجمة” و”الصفر” وسيقوم مشغّل المقسم بمساعدتكم في وضع عدم الاتصال. ونذكّركم أيضا أن لقاء اليوم مسجّل. وألان سأعطي المجال لمضيفكم السيد كريستيان جيمس. تفضّل من فضلك يا سيدي.
منسق الجلسة: تحية طيبة للجميع من مركز الإعلام الدولي الأمريكي في لندن. أود أن أرحّب بمشاركينا في اتصال اليوم وأشكركم جميعًا للانضمام إلى مناقشتنا اليوم. ستقوم هذه المكالمة اليوم باستعراض نتائج النجاحات التي حققتها ورشة العمل الاقتصادية في الأسبوع الماضي "من السلام إلى الرخاء” في البحرين. ومتحدّثنا اليوم هو السيد جاريد كوشنر، المستشار الأقدم لرئيس الولايات المتحدة. سنبدأ مكالمة اليوم بملاحظات افتتاحية من السيد كوشنر ثم ننتقل إلى أسئلتكم. سنحاول الوصول إلى أكبر عدد ممكن خلال الوقت المتاح لدينا. كتذكير، المكالمة قابلة للنشر ويمكن نسب الملاحظات والأفكار الواردة إلى السيد كوشنر. وبهذا، سأفسح في المجال للسيد جاريد كوشنر.
السيد كوشنر: شكرًا جزيلاً لك يا كريستيان وأشكركم جميعًا على توفير الوقت للانضمام إلينا اليوم. أودّ أن أقول هذا الصباح، ولكنني أعتقد أن الوقت عند الكثير منكم هو بعد ظهر هذا اليوم. لذلك أردت فقط أن أقوم بتلخيص سريع لنتائج للأيام التي أمضيناها في البحرين. وأعتقد أنها كانت أياما ناجحة جدًا. كما تعلمون، عندما توصّلنا إلى هذه الفكرة، اعتقدنا أنه سيكون من المفيد جمع بعض الأشخاص في سبيل وضع الخطة الاقتصادية التي نعمل عليها – طرحها، والحصول على بعض الملاحظات عليها، ثم من هناك نكون قادرين على المضي قدما. لقد غمرتنا الاستجابة التي تلقيناها، وحضرت جميع الدول التي دعوناها وكان لدينا جمهور كبير جدًا. كان ثمّة الكثير من كبار رجال الأعمال من جميع أنحاء العالم وجميع الشركات الكبرى، وغيرها. حتى أننا اضطررنا إلى عدم إدخال الكثير من الناس الذين كانوا يحاولون الوصول في اللحظة الأخيرة. وما استنتجناه من ذلك أن هناك الكثير من الاهتمام في العالم بمساعدة الشعب الفلسطيني وأن الموضوع الثابت الذي سمعناه من المتحدثين هو أن الخطة تقنية للغاية وذات مصداقية كبيرة وطموحة. إنها قابل للتحقيق، ولكن تنفيذها غير ممكن بدون اتفاق سلام وبدون حكم رشيد، لأنه بدون الحكم الرشيد، فإن الناس لن يرغبوا في الاستثمار في المنطقة.
ولكن إذا كان هناك وضع يمكن فيه حلّ هذه القضايا، فهناك رغبة كبيرة من المجتمع الدولي لمحاولة المجيء والمساعدة. وهكذا فقد تم تحميل الخطة على الإنترنت حتى الآن – أكثر من مليون مرة، وهو ما يفوق توقعاتنا بكثير، مما يعني أننا قد استطعنا بالفعل أن ننظر إلى هذا الأمر ونفكر فيه. وكان ثمّة القليل جدا من الانتقادات الفنية للخطة، ولكنني أعتقد أن الجميع يرون أنها خطة مدروسة جيدًا. إنها خطّة شاملة وهي تعتمد بالتأكيد على بعض الأعمال التي تمّ القيام بها في الماضي، ولكنها تحمل أيضا الكثير من الأفكار الجديدة، لذا فهي حقًا أمر وضعناه معا ونحاول التوصّل إلى أفضل طريقة للمضي قدمًا. وأعتقد أننا فوجئنا فعلًا بمدى قلة النقد الفني الذي حصلنا عليه، ونعتقد أنه تمّ الإشادة به على نطاق واسع باعتباره أسلوبًا جادًا للغاية ومجهودًا شاملاً للغاية لمحاولة القيام بذلك. أعتقد أننا بدأنا بالتأكيد نقاشًا في العالم العربي حول مستقبل الفلسطينيين وقدرات القيادة الحالية لمساعدتهم على تحقيق ذلك المستقبل.
أعتقد أن الناس سعداء لأن الفلسطينيين بدأوا يرون أنه في الحقيقة ليس الإسرائيليون هم المسؤولين عن مشاكلهم وافتقارهم إلى الفرص، بل إن الكثير من تلك المشاكل سببها قيادتهم، وكما تعلمون فإن ما نحاول القيام به من خلال هذا الجهد، أي من خلال طرح رؤية اقتصادية ثم طرح اقتراح سياسي للتوصل إلى حل سياسي، إنما يهدف لإعطاء قيادتهم الفرصة للانخراط في شيء يمكن أن يساعدهم في حلّ هذه المشكلات ويبدأ شعبهم في طريقه نحو العيش حياة أفضل. وأعتقد أننا قد حددنا منتج عمل مفصلاً ومدروسًا للغاية والذي أثنى عليه الكثير من الناس ثناء كبيرا. الشيء الآخر الذي رأيناه من هذا المؤتمر هو أننا حققنا خلال العامين الماضيين الكثير من التقدّم فيما يتعلق بقبول الشرق الأوسط لإسرائيل كواقع وحقيقة، ونعتقد أن هذا الاتجاه سيستمر. أنتم تعلمون أنه سيكون هناك حين في المستقبل حيث سيكون هناك تطبيع مع إسرائيل وبقية العالم العربي. وعندما يحدث ذلك، فإنه سيؤدي إلى شرق أوسط أكثر استقرارًا وأمانًا وستكون هناك إمكانات وفرص اقتصادية أكبر بكثير لجميع الناس في المنطقة. نعتقد أن المناقشة التي بدأناها مرة أخرى هي مناقشة صحية للغاية. وأعتقد أن الكثير من الناس فوجئوا كيف كانت هذه المناقشة مختلفة عن غيرها. لقد حاولنا جلب وجهات نظر مختلفة وأشخاص مختلفين بطريقة مختلفة للنظر في هذه المشكلة. ولقد انتقد الكثير من الأشخاص الذين انخرطوا في هذه المسألة في الماضي طويلا ولم ينجحوا هذه الخطّة لأنها لم تتمّ بالطريقة التقليدية، ولكن النهج التقليدي تجاه ذلك لم ينجح.
لكننا نعتقد بقوّة أنه إذا لم تحدد الخطوط العريضة لما يمكن أن يكون عليه المستقبل وكيف يمكن أن يكون مستقبلاً مزدهراً ومثيرا، فإن فرصة سدّ الفجوة في القضايا السياسية تقلّ بشكل كبير. وهكذا فإننا نعتقد أنه من خلال التقدّم بالخطة الاقتصادية أولا ومحاولة الانتهاء من ذلك، فإن الفرصة ستكون متاحة لنا لمساعدة الناس في المنطقة على التجمع معا ونرى كيف يمكن أن يبدو المستقبل في حال وجود حلّ سياسي. نحن نعتقد أن ذلك يوفّر السياق المناسب والإطار الذي من خلاله سينظر الناس في نهاية المطاف إلى الحلول المحتملة التي سنقترحها على القضية السياسية، ونأمل أن يؤدي ذلك إلى التقدّم مرة أخرى في قضية ظلت عالقة بصراحة في الوحل لفترة طويلة. لقد حاولنا إدخال تفكير جديد لمشكلة لم يكن لديها الكثير من التفكير الجديد، وكان الكثير من الناس سعداء ومتحمسين جدًا للجهود التي بذلناها لمحاولة القيام بذلك. وهذا هو حقا ما نحن فيه. ويسعدني الآن أن آخذ بعض الأسئلة، لكن بشكل عام كنا سعداء للغاية بالطريقة التي استمرّ بها مؤتمر البحرين وكان لدينا الكثير من المتحدثين الذين لم أكن أعرف ما سيقولونه. لكن الجميع تقدّم بطرح ثابت حول حقيقة أن الخطة هي خطة جيدة ومدروسة وقابلة للتحقيق، لكننا بحاجة إلى وجود البيئة المناسبة والحكم الصحيح من أجل تحقيقها.
كان هذا هو الموضوع الأساس الذي ظهر طوال الوقت، وسأقول شيئا آخر فقط من وجهة نظرنا وهو أن الناس عادة ما يخافون من طرح التفاصيل لأن الانتقاد يتركّز على التفاصيل. ومع ذلك فقد فعلنا العكس. من الواضح أن لدينا ثقة في عملنا. لقد راجعنا الخطة مع أقراننا على نطاق واسع وبذلنا مجهودًا حقيقيًا لمحاولة القيام بذلك بشكل مدروس ودقيق. والحق أننا طرحنا 140 صفحة من الاقتراح التفصيلي للغاية، والاقتراح الاقتصادي هو الأكثر تفصيلاً الإطلاق حول هذا الموضوع، ولم نتلقّ – كما يمكنني القول – أي انتقاد تقريبا لذلك، وقد حصلنا على بعض الاقتراحات البناءة زادت في طمأنتنا بأننا قمنا من خلال هذا المنتج بالعمل الصحيح وأنه يسير في اتجاه جيد. وفيما يتعلق بالقيادة الفلسطينية، سأقول هذا فقط: كما تعلمون، من الواضح أنني أعتقد أنهم ارتكبوا خطأً استراتيجياً بعدم المشاركة في هذا الأمر. أعتقد أنهم سيبدون حمقى إذا ما قاوموا هذا. يقولون إنه لا يمكنك الحصول على هذا بدون القضايا السياسية. لقد كنا صريحين منذ البداية أن هذا المؤتمر لا يتعلق بالقضايا السياسية. القضايا السياسية سنواجهها في الوقت المناسب، وأننا نضع رؤية لما يمكن أن يكون عليه الحال إذا تمكنا من حل القضايا السياسية.
وأنتم تعرفون أن ما قمنا به هو أننا وضعنا رؤية للأمل والازدهار للشعب الفلسطيني. وبصراحة تامة أنا لست متأكدًا تمامًا مما تريد القيادة الفلسطينية أن تبيعه للناس، لكن حجّتهم ضدّها لم تكن حجة برأينا جوهرية أو حتى مفهومة. لذلك كان موقفهم أكثر هستيرية وغير منتظم وغير بناءً بشكل رهيب. وأيضا، تعلمون مرة أخرى أننا نعتقد أن هدف القيادة يجب أن يكون معرفة كيفية الحفاظ على سلامة أفرادها وإتاحة الفرصة لشعوبهم لتحقيق الرخاء. ولم نرّ القيادة الفلسطينية تتّخذ أي خطوات بنّاءة نحو محاولة إيجاد طرق لجعل مجتمعاتهم أكثر أمانًا أو أن ليكون شعبهم أكثر ازدهارًا. ومرة أخرى، كان الرئيس واضحًا جدًا في أنه يرغب في رؤية حلّ لهذه القضية. إنه يهتم بالشعب الفلسطيني، وهو يرغب في رؤية هذه المشكلة التي تمّ تعليقها لفترة طويلة جدًا وقد حُلَّت وسيعمل بجد لمحاولة إيجاد حل لها. لكن مرة أخرى، سيتعين على القيادة الفلسطينية في مرحلة ما أن تتقدّم، وعليها أن تظهر أنها تريد أن ترى شعبها يعيش حياة أفضل. ونحن نتطلع إلى رؤية ما سيحدث.
والآن دعونا نفتح المجال لبعض الأسئلة.
المشغل: شكرا جزيلا لكم سيداتي وسادتي على خطوط الهاتف. من أجل الانضمام لطابور الأسئل أرجو أن تضغطوا على زرّ النجمة وزرّ الرقم 1 الآن. مرة أخرى أكرر لطرح الأسئلة يرجى أن تضغطوا على زر النجمة متبوعًا بالرقم 1[كلام غير مسموع] لحظات قليلة بينما يسجّل المستجوبون دورهم و– [كلام غير مسموع]
منسق الجلسة: مصطفى زارو من قناة العربية يسأل هل تمّ بالفعل تقديم تعهدّات لدفع الاقتصاد الفلسطيني؟ إذا لم يكن الأمر كذلك، متى من المحتمل أن نرى ذلك يحدث؟
السيد كوشنر: مرة أخرى، الفكرة الكاملة حول هذا هي أننا وضعنا خطة وتحدث هذه الخطة في حالة وجود خطة سلام – صفقة سلام. مرة أخرى، ليس الأمر إذن دعنا نمضِ قدمًا ونبدأ في استثمار الأموال في هذا المجال. لقد جرّب الناس ذلك لوقت طويل وللأسف أنت تعلم إما أن يندلع صراع في غزة، ثم يتمّ تدمير الكثير من البنية التحتية وتدمير للاستثمار الذي تم إحرازه وتعطيل التقدم. هذه خطة كبيرة لا نريد البدء بها حتى يكون هناك فهم حقيقي للسلام بطريقة نعتقد أنها عادلة وطويلة الأجل قابلة للحياة. ومرة أخرى، إذا كنت ترغب في الحصول على صفقة قابلة للحياة على الإطلاق، فلا بدّ من وجود فرصة اقتصادية مرتبطة بها، وإلا فلن يكون لدى الناس مستقبل مثير يتطلّعون إليه. بينما إذا رأوا أن صفقة سلام تتحقّق من دون أن يروا تحسنا في حياتهم فلا أعتقد أنه سيكون ذلك سلاما دائما. لذلك نرى أن هذا عنصر حاسم في أي اتفاق سلام. فيما يتعلق بالتعهدات، أعتقد أن الكثير من الدول التي حضرت هي دول تهتم بالشعب الفلسطيني. الكثير من المانحين الكبار للفلسطينيين يقدمون المال الآن.
ليس هناك الكثير من المساءلة، وليس هناك الكثير من الشفافية وليس هناك الكثير من النتائج لما يأتي من الأموال التي يقدمونها [المانحون]، والكثير منهم محبطون للغاية، ولكن أحدا لم يقدّم حقًا طريقًا بديلاً على الإطلاق لاستثمار هذا المال. ما فعلناه هو خلق بديل وتحفيز الكثير من النقاش العظيم. ما زلنا نتحدث إلى الكثير من المانحين الكبار للفلسطينيين وسنواصل الحديث معهم حول حقيقة أننا نعتقد أن هذا هو طريق طويل الأجل وقابل للتطبيق على المدى الطويل بالنسبة لهم للاستفادة من استثماراتهم في الشعب الفلسطيني، لخلق نمو أفضل واستدامة وإيجاد الفرص وتهيئة الوضع الذي نعتقد أنه في الواقع متفائل جدًا ومثير للغاية. أحد الأشياء التي اعتقدت أنها كانت مثيرة للاهتمام هو وجود بضعة ممثلين من الدول الأفريقية الذين قالوا إن القيادة الفلسطينية ليست مهتمة بهذا، لذلك نرجوكم أن تأتوا إلى بلداننا لأننا نود الحصول على هذا الاهتمام وهذا التركيز من قطاع الأعمال من أمريكا ومن المجتمع الدولي. لذلك اعتقدت أن ذلك كان شيئًا مضحكًا للغاية، وكان له معنى كبير. لذلك أعتقد أننا مستمرون في إجراء مناقشات مرة أخرى. سنصدر بعض الإعلانات في وقت لاحق.
السؤال التالي.
منسق الجلسة: حسنًا. سؤالنا التالي هو من ألين درغام من MTV Lebanon.
سؤال: شكرا على هذه الفرصة أود أن أسألك: هل يحق للاجئين الفلسطينيين في لبنان العودة إلى ديارهم أو هل [غير مسموع] تنظر إلى تلك الدول لتجنس اللاجئين السياسيين مقابل تعويض؟
السيد كوشنر: صحيح. مرة أخرى، سنتطرق إلى ذلك عندما نتطرق إلى الجوانب السياسية للخطة، لكن مرة أخرى هذا الأمر له علاقة أكثر مع الوضع السياسي.
لكن مرة أخرى، انظر، كما تعلم، لقد بدأ هذا الأمر برمته عندما كان لديك 800 ألف لاجئ يهودي خرجوا من جميع البلدان المختلفة – مختلف بلدان الشرق الأوسط و800 ألف لاجئ فلسطيني تقريبا. وما حدث للاجئين اليهود هو أنه تم استيعابهم في أماكن مختلفة، بينما لم يستوعب العالم العربي الكثير من هؤلاء اللاجئين بمرور الوقت، لذا تعلمون أن هذا الموقف موجود، كما تعلمون، لأنه موجود. وكما تعلمون، وعندما نضع حلاً سياسياً، سنحاول طرح أفضل الحلول المقترحة التي نعتقد أنها براغماتية وقابلة للتحقيق وقابلة للتطبيق في هذا العصر. من السهل جدًا على هذا الملف كما تعلمون العثور على أسباب تمنعنا من القيام بشيء ما، وربما لهذا السبب لا يزال الحال على ما هو عليه طوال هذا الزمن. لكنني أعتقد أن شعب لبنان سيحب أن يرى حلاً لهذه القضية، وهذا عدل. وأعتقد أيضًا أن اللاجئين الفلسطينيين الموجودين في لبنان والذين يُحرمون من الكثير من الحقوق والذين لا يتمتعون بأفضل الظروف في الوقت الحالي يرغبون أيضًا في رؤية حلّ يوفر لهم المزيد من الحقوق والعيش حياة أفضل. لذلك سنتناول ذلك عندما نصل إلى الخطة السياسية.
ميسّر الجلسة: حسنًا، سوف نأخذ سؤالًا آخر من الجانب العربي. محمد عبد الله علي من تلفزيون مصر يسأل: هل تتضمن خطة السلام إقامة مشاريع اقتصادية للفلسطينيين في سيناء؟ وما هو دور مصر في خطة السلام؟
جاريد كوشنر: في الوقت الحالي، لا توجد مشاريع للفلسطينيين في سيناء. فسيناء تنتمي إلى مصر والأمر متروك لمصر في سيناء فيما يريدون القيام به هناك. ولعلك تعرف أن الرئيس السيسي صديقًا رائعًا للرئيس ترامب وقد قدّم لنا الكثير من النصائح. إنه ليس خجولاً في طرح وجهات نظره ولذا فهو قوي للغاية – لديه آراء قوية للغاية. من الواضح أنه لا يريد أن يكون لديه إرهاب أو صراع. يؤمن بشدة بالتسامح الديني واحترام بعضنا البعض. ويريد حقاً أن يرى أشخاصاً يتمتعون بفرصة اقتصادية كتلك التي عمل بجدّ على إيجادها في مصر. لذلك قام بذلك. إنه يركز بشدة على القضايا الدينية الأساسية وقد قدم لنا بعض النصائح حول ذلك، كما تعلمون، لديه وجهة نظر قوية للغاية وهو يهتم كثيرًا بالشعب الفلسطيني. لكن كما تعلمون، إنه يريد أيضًا أن يرى المنطقة مستقرة، وهو يدرك أن الأمر سيتطلّب قيادة شجاعة من الجميع لمحاولة إحراز تقدم. وسنرى ما يمكننا القيام به في هذا الصدد.
منسق الجلسة: سؤالي التالي هو من يوسف الأستاذ من تلفزيون الغد.
سؤال: نعم. مرحبا. أشكرك على هذه الفرصة. لقد ذكرت القيادة الفلسطينية عدة مرات. سؤالي هو: هل ترى أيضًا في القيادة الفلسطينية وخاصة الرئيس عباس شركاء في عملية السلام من وجهة نظر الإدارة الأمريكية؟
السيد كوشنر: انظروا، لدي الكثير من الاحترام للرئيس عباس.
لذلك أعتقد أنه كرس حياته لمحاولة صنع السلام. وأعتقد أنه كان لديه بضع الانتكاسات على طول الطريق، أليس كذلك؟ وكانت خسارة غزة انتكاسة بالنسبة له لحماس.
أنت تعرف أنه قام بعدّة محاولات لتحقيق السلام، حيث كاد يقترب جدا – أو ربما لم يكن قريبًا. ولكن ما حدث كان هناك تسريبات، كان هناك، أنت تعرف، عدم ثقة، وهذا لم يحدث دونما سبب من الأسباب. أنا أؤمن أنه بقلبه يريد صنع السلام. وآمل أن نتمكن من إعطائه فرصة لمحاولة تحقيق ذلك. انظر، كما تعلمون، أحد الأشكال التي تجعل طريقتنا هذه مختلفة عن سابقاتها أننا هو – رقم واحد – أننا نحاول ألا نرتكب نفس الأخطاء التي ارتكبت قبلنا.
لذلك اتبعنا بالتأكيد نهجا مختلفا تمّ تنفيذه، غير أننا لن ندخل في نفس المناقشات المتعبة التي لا تؤدي إلى أي مكان، وهو بصراحة حال كثرة من الجهود المبذولة خلال الخمسة أو الستة أو السبعة الماضية سنوات. لم تقترب أي منها بالفعل إلى الحدّ الذي اقتربنا منه لأنني أعتقد بصراحة تامة أن الأطراف قد تطورت كثيرًا فيما يتعلق بالكثير من هذه القضايا. لذلك نحن لا نتطلع للقيام بذلك بنفس الطريقة. الثاني، هو أننا نحاول بناء أساس عقلاني، أساس مفصل للغاية. لذلك ترى إلى أي حدّ من التفصيل ذهبت غليه الخطة الاقتصادية التي وضعناها. وعندما ترى وثيقة خطة السلام الفعلية، فهي بنفس القدر من التفصيل وهي وثيقة تقنية للغاية ستستعرض كيف يمكن للفلسطينيين والإسرائيليين التعايش بأكثر الطرق البناءة حيث هناك الأمن وهناك القوة وهناك فرصة وكرامة للشعبين. ونحن نعتقد أن تلك الخطة ستكون أكثر مجموعة تتمتع بعقلانية ويمكن الدفاع عنها. وبالتالي إذا كنت تدخل في هذا الصراع دون أن يكون لديك أي سياق حول الطريقة التي يتحدّث فيها التكنوقراط من الناحية التاريخية حول هذه القضايا وقرأت المستند الذي نعرضه، فلسوف تقول لنفسك إن هذا منطقي للغاية، إن له معنى كبيرا، وهي طريق حقيقية إلى الأمام، ويمكنها أن تساعد في تحسين حياة الناس وأن تؤدي إلى منطقة أكثر استقرارًا وأكثر أمانًا وازدهارًا في هذا المجال، خطة لديها إمكانات كبيرة وأعتقد أن ما تمكنا من إظهاره من ورشة العمل هو أن هناك الكثير من الإمكانات إذا كنا شجعاء بما فيه الكفاية، وإذا كنا متفائلين بما فيه الكفاية، وإذا كنا أذكياء بما فيه الكفاية وإذا عملنا بجد بما يكفي لمحاولة تحقيق ذلك.
كما أعتقد أنك تعرف أن ما قمنا به أيضًا هو أننا لم نسمح باختطاف العملية من قبل أشخاص لم ينجحوا في ذلك في السابق. لذا، أعتقد مرة أخرى، كما تعلمون، أن الرئيس عباس وبعض الأشخاص من حوله غير مرتاحين للغاية للطريقة التي تعاملنا بها مع هذه، وغرائزهم الطبيعية هي الهجوم وقول أشياء مجنونة وأنت تعرف بصراحة أننا لا نجد أن تلك الأمور بناءة جدا. لذلك أعتقد أننا كنا ثابتين للغاية في الطريقة التي تناولنا بها الأمر. لقد واصلنا التفكير وبقينا دقيقين. واصلنا أداء عملنا ولم نغفل هدفنا المتمثل في معرفة كيفية طرح أفضل مجموعة من المقترحات التي نعتقد أنها يمكن أن تساعد في إعطاء الشعبين الإسرائيلي والفلسطيني الفرصة للعيش حياة أفضل. مرة أخرى، بينما نتابع التقدم، آمل أنكم تعلمون أن بابنا مفتوح دائمًا للشعب الفلسطيني – للقيادة الفلسطينية. مرة أخرى، الرئيس ترامب معجب جدا بالرئيس عباس. إنه يحبه شخصيا كثيرا. وفي الوقت المناسب، إذا كانوا على استعداد للمشاركة، أعتقد أنهم سيجدون أن لديهم فرصة. أما إذا كانوا راغبين في اغتنام هذه الفرصة أم لا فسوف يعود الأمر لهم.
لكنّ ما نحاول القيام به من خلال دورنا هنا هو خلق فرصة لكل من الإسرائيليين والفلسطينيين لحلّ النزاع الذي لم يمكن حلّه لفترة طويلة. إذا أراد الناس إيجاد أسباب لعدم حلها، فمن السهل جدًا القيام بذلك. لقد كان هذا الأمر عالقًا لفترة طويلة جدًا. هناك الكثير من المشاعر – هناك الكثير من القضايا التي يصعب حلها. لكن مرة أخرى، الحلّ، كما تعلمون، صنع السلام وإحراز تقدم يتطلب حلّا وسطا ويتطلب الشجاعة ويتطلب القيادة. وهكذا، مرة أخرى، أعتقد أننا قضينا عامين نحاول إنشاء أساس منطقي وخلق وجهة نظر قوية للغاية وتجاوز الكثير من الأشياء التي جعلت هذا الأمر غير ممكن التحقيق في الماضي. وأعتقد أننا نحاول خلق فرصة لقيادة كل من الإسرائيليين والفلسطينيين لخلق مستقبل أكثر سلاما وتناغما وازدهارا لشعبهم. وإذا كانوا مهتمين بذلك، فسوف ينخرطون في ذلك. أما إذا لم يكن الأمر كذلك، فإننا سنكون قد قمنا بما علينا بطريقة مدروسة، لكننا أيضًا لن نسمح لبعض هذه الطرق القديمة المتعبة من التفكير في هذا الأمر، والتي لم تؤدّ إلى نتائج، أن تقف في طريقنا.
منسق الجلسة: سؤالك التالي الذي تلقيناه هو من بسام أبو عيد من شبكة معا الإعلامية. يسأل: في حالة وقوع حادث أمني، فإن رد فعل إسرائيل سيدمّر الخطة الاقتصادية. كيف يمكن تجنب ذلك وهل هناك اتصالات مع السلطة الفلسطينية أو حماس؟
السيد كوشنر: فيما يتعلق بسؤالك الثاني، لن أخوض في الأمر – شيء واحد يعرفه الناس عني وهو أنني تحدثت إلى الكثير من الناس، وأحد الأسباب التي جعلتني قادرًا على الحصول على الكثير من وجهات النظر المثيرة للاهتمام من الناس هو أنني لا أفصح عمّن أتحدث إليه. لذلك لن أفعل ذلك، لكنني سأقول ذلك مرة أخرى، السبب في أننا تمكنا من تقديم رؤية اقتصادية مفصّلة هو أننا تمكّنا من الحصول على مدخلات كبيرة من الكثير من الأشخاص المذهلين الذين كانوا على استعداد للتواصل معنا حول جوانب هذا الصراع. وحقيقة أنه لم يتمّ الكشف عنهم أعطاهم مزيدًا من الثقة لمواصلة التواصل معنا. لقد فعلنا نفس الشيء في الخطة السياسية. لقد حاولنا الحصول على أكبر عدد ممكن من وجهات النظر الذكية، ثم التوصل إلى أفضل الطرق لتقديم حلول قائمة على الاستماع إلى جميع وجهات النظر المختلفة من الكثير من الأشخاص الذين يحترمونها. النقطة التي نطرحها حول الصراع هي هذه النقطة بالضبط: إن الناس لا يريدون أن يضعوا أموالاً جيدة بعد المال السيئ، ولهذا السبب مرة أخرى، إذا حصلنا على اتفاق سلام، فإن الأموال ستأتي.
ولكن إذا لم نحصل على اتفاق سلام، فهذا يعني أن الأموال ليست على استعداد للدخول. ما زال الناس يفعلون ذلك الآن، كما تعلمون، منذ عقود وبصراحة تامة، في مرحلة ما سوف تتعب من تكرار فعل الشيء نفسه دون الحصول على نتائج. وأعتقد أنهم يقولون إن تعريف الجنون هو تكرار فعل الشيء عينه مرارا وتوقع نتيجة مختلفة. أعتقد أن هذه ليست طريقة نتطلع إلى تناولها. لذا فإن الجواب هو أنك تعلم أننا لا نتطلع إلى القيام باستثمارات ما لم تكن هناك بالفعل بيئة يعتقد فيها الناس أن الاستثمارات سيكون لها القدرة على التأثير وعلى المدى القصير والمتوسط والطويل. لنأخذ سؤالاً آخر. أعتقد أننا نقترب من نهاية الوقت.
منسق الجلسة: سيكون سؤالك الأخير من هبة القدسي من "الشرق الأوسط”.
سؤال: صباح الخير سيد كوشنر. لدي سؤالان. هل لديك جدول زمني لبدء هذه الأنواع من المشاريع في فلسطين ومصر وبلدان أخرى. والسؤال الثاني، كان هناك الكثير من الانتقادات بأن الخطة الاقتصادية لم تذكر أي شيء عن حلّ الدولتين. ما هي أفكارك أو ما إجابتك حول هذا النوع من النقد؟
السيد كوشنر: أنا أشكر لك طرح هذه الأسئلة لأن طرح هذه الأسئلة يعني أن الناس لم يعوا ما كنت أقوله. لذلك اسمحوا لي أن أكون واضحا بشكل واضح حول ماهية نيتنا. لقد كان الهدف من ورشة العمل هو وضع خطة اقتصادية لما يمكن أن يحدث في المنطقة في حال وجود حل سياسي. لا توجد خطة للقيام بهذه الاستثمارات قبل التوصّل إلى حل سياسي. لا توجد خطة للقيام بهذه الاستثمارات قبل تحقيق تقدم سياسي. ثم فيما يتعلق بالخطة الاقتصادية، كان من المفترض أن تكون خالية من السياسة. لذا حاولنا أن نجعل الأمر يبدو متعلّقا بالنتيجة السياسية. وهذا ما حاولنا القيام به. أما الأشخاص الذين يقدمون هذا النقد، فإنني أسمي هذا النقد نقدا غير مطّلع لأنهم لم يستمعوا إلى ما نحاول القيام به في هذا الجهد. وبالتالي إذا كان هذا هو أفضل نقد يمكن أن يتوصلوا إليه، فهذا يعني أنهم جاهلون فقط لأنهم لم يستمعوا إلى ما كنا نحاول القيام به. هؤلاء الأشخاص الذين يبحثون عن أشياء ينتقدونها في مقابل الأشخاص الذين يحاولون بالفعل أن يكونوا مطّلعين ومنفتحين وبنّائين. آمل أن يكون في ذلك إجابة على سؤالك. ولنأخذ سؤالا أخيرا.
منسق الجلسة: حسنًا. يأتي سؤالك التالي من ميشال غندور من قناة الحرة.
سؤال: ماذا ستكون الخطوة التالية بعد هذا المؤتمر؟ ما الذي تخطط للقيام به في المستقبل القريب؟
السيد كوشنر: سنعلن ذلك قريباً. هذا سؤال جيد أعتقد أننا مرة أخرى قمنا بالكثير من العمل لنصل إلى هنا. هذا ليس بالأمر السهل. مرة أخرى، طرح تلك الخطة الاقتصادية في 140 صفحة من التفاصيل التي كنا على استعداد لطرحها على الجمهور، ولدينا أكثر من مليون قاموا بتنزيلها، ثمّ أن تكون متأهبا لمواجهة أسئلة تفصيلية عنها، ثم الحصول على موافقة البحرين استضافة المؤتمر. لقد استطعنا أن يكون لدينا وفد أعمال إسرائيلي وصحفيون إسرائيليون، وجمعنا كل هذه الدول للمشاركة
بعقل متفتح وبينهم قادة الأعمال الرائدة من جميع أنحاء العالم. كما تعلمون، إننا نحاول سرد القصة – مرّة أخرى، كما رأيت في السؤال الأخير، ولكن بقدر ما نحاول سرد القصة، لا يزال البعض لا يسمعها. لهذا السبب نجري مكالمات من هذا القبيل وهذا هو السبب في أننا حاولنا القيام بالكثير من الوسائط لنكون صريحين للغاية بشأن ما نحاول إنجازه، وكيف نتعامل مع هذا، ولماذا يختلف الأمر. نأمل أن يدرك الناس أن الطريقة التي انتهجها الناس في الماضي لم تكن ناجحة، لذلك سيبقي الناس منفتحين لما نحاول القيام به. نأمل أن يسارع الناس لتحقيق النجاح لأنه إذا نجحنا، فهذا يعني أن المنطقة بأكملها يمكن أن تكون أفضل حالًا.
وهكذا فقد قمنا بكل ذلك. وعلى الأرجح سنعلن في الأسبوع القادم عن الخطوات التالية التي سنتخذها وبعد ذلك سنواصل المضي قدمًا. ولكن ما نريد القيام به هو هضم كل الآراء التي تلقيناها حول ذلك لأننا تلقينا بعض الأفكار الجديدة وبعض الملاحظات البناءة الجيدة من الناس حول الخطة الاقتصادية، ولسوف ندمجها ثم نحاول الانتهاء وبعد ذلك، كما تعلمون، نحن نتحدث مع بعض الدول الشريكة لنا حول إيجاد طرق لإنشاء آلية مناسبة لتطبيقها المحتمل في حالة حدوث تقدم على الجبهة السياسية. وهكذا، مرة أخرى، ما نريد القيام به هو وضع اللمسات الأخيرة عليه وجعله أكثر واقعية لأنني أعتقد أنه عندما ندخل في مرحلة ما ستكون هناك مفاوضات حول القضايا السياسية. وعندما يحدث ذلك، أعتقد أنه مما يجلب لتلك المفاوضات أن يرى الناس أن هناك خطة اقتصادية متحمسة ومحددة ومؤمنة ومليئة لما يمكن أن يحدث بعد تحقيق انفراج سياسي. هذا جيد، وأودّ فقط أن أشكركم جميعًا على قضاء بعض الوقت في المكالمة وعلى الاستماع. آمل أن تستمرّوا في الكتابة عن هذا الأمر، وأن تستمرّوا في الاحتفاظ بعقل مفتوح.
ومرة أخرى، الأشخاص الذين ينتقدون ما فعلناه وما نحاول القيام به، يجب عليكم ببساطة أن تسألوهم عن الأفكار الأفضل التي يمتلكونها. ومرة أخرى، سأطلب منهم، عندما ينتقدون الخطة الاقتصادية، أن يقولوا ما هو الخطأ فيها من الناحية الفنية. وأعتقد أنكم تعلمون أن الناس يدركون أن هذه خطة اقتصادية رائعة. إنها قابلة للتحقيق جدا. إنها طموحة، ولكنها تحتاج إلى وجود حكم فلسطيني رشيد لكي تكون هناك، وأعتقد أننا بالتأكيد بدأنا النقاش، ولكن يجب أن نسأل القيادة الفلسطينية ما هي خطتهم للمساعدة في تحسين حياة شعبهم. وبصراحة تامة، هم جيدون للغاية في انتقاد وقول أشياء ملونة صغيرة تحاول الحصول على مقاطع صوتية جيدة. لكنني لم أر في السنتين الماضيتين اللتين عملت خلالهما على هذا الأمر، أنهم طرحوا أية أفكار بناءة، ولذا فإنني أسألكم أن تطلبوا منهم معرفة ما هي الأفكار المختلفة التي لديهم، ثم سؤالهم لماذا لا يشاركون إن كانت مشاركتهم تعني المساعدة في تحسين حياة الناس. ومرة أخرى، أعتقد أن هذا مجرد موقف مؤسف.
لكن نأمل، مع مرور الوقت، أن يستبينوا الرشد وأن يفعلوا الشيء الصحيح. شكرا جزيلا.