الصبيحي يكتب: فقر دم .. ثقالة دم
المحامي محمد الصبيحي
القبة نيوز-مانشيت صحيفة يومية أردنية أمس (ثلث أطفال الأردن يعانون فقر الدم).
يا فتاح يا عليم مانشيت ثقيل دم كمن يطرق بابك في الصباح الباكر لينعى عزيزا غيبه الموت.
وفي الأخبار الصباحية (وزارية الإصلاح السياسي تبدأ حوارا حول (الانتخاب) و (الأحزاب) قريبا.
أيضا خبر ثقيل دم فمنذ العام ١٩٩١ ونحن في حوار حول الأحزاب وقانون الانتخاب .. معضلة أردنية عجيبة غريبة مع أن واحد زائد واحد يساوي ٢، إلا أن الحكومة ترى أنه يساوي ثلاثة والمحاورون يرون أنه يساوي ١ مع أن الحقيقة أن واحد زائد واحد أردنيا يساوي صفر.
لدينا فقر دم في ثلث اطفال البلد وهذه ربما يكون مثلها في دول أفريقية فقيرة، ونحن الذين نتباهى بكميات اللبن المراق على مناسف (الغانمين) ويذهب جله في حاويات القمامة !!
نحن أهل الكرم والنخوة ولكن يبدو أننا لانعرف ما نأكل ولا ما نطعم به أطفالنا فتركناهم فريسة (للشبس) الملون والخبز الأبيض الذي منعته الدول التي تحرص على النمو الجسماني لأطفالها.
فقر دم لم يستنفر وزاراتا الصحة والتربية وبالنتيجة سترتفع فاتورة العلاج الوطنية وتتراجع كفاءة ثلث الجيل القادم ذهنيا وجسديا..
لدينا فقر دم سياسي مزمن حكومات تشكل لجانا تحاور ثم تذهب وتأتي حكومات تشكل لجانا جديدة لحوار لاينتهي، ولجان موسعة تعقد مؤتمرات وتترك آلاف الصفحات من التوصيات (الأجندة الوطنية) وتترك للغبار ليبدأ حوار جديد ...!!
فقر دم حزبي فلا الأحزاب قادرة على النهوض ولا التشريعات والحكومات تريد للأحزاب أن تكون أكثر من ديكور ديمقراطي ولا المواطن مقتنع بالعمل الحزبي ومع ذلك لا تنتهي ملهاة الحوار!!
فقر دم تشريعي في قانون الانتخاب الذي يتبدل حسب وصفات أطباء السياسة التجريبيين، يجربون الدواء إثر الدواء ولكن فقر الدم الديمقراطي مستمر لنكتشف متأخرين أنه مصطنع من قبل صناع الأدوية السياسية.
أشفق كثيرا على أمناء الأحزاب والسياسيين والناشطين الذين يسارعون لدعوات الحوار في الشأن الحزبي والانتخابي حيث تبدو الحكومة كمن يجري مكانه ليقنع الناظرين أنه يمارس رياضة التقدم إلى الأمام وهكذا ينضم الجميع إلى ملعب (مكانك سر).
الوطن يعاني من فقر دم في رجالات الدولة والله المستعان.
يا فتاح يا عليم مانشيت ثقيل دم كمن يطرق بابك في الصباح الباكر لينعى عزيزا غيبه الموت.
وفي الأخبار الصباحية (وزارية الإصلاح السياسي تبدأ حوارا حول (الانتخاب) و (الأحزاب) قريبا.
أيضا خبر ثقيل دم فمنذ العام ١٩٩١ ونحن في حوار حول الأحزاب وقانون الانتخاب .. معضلة أردنية عجيبة غريبة مع أن واحد زائد واحد يساوي ٢، إلا أن الحكومة ترى أنه يساوي ثلاثة والمحاورون يرون أنه يساوي ١ مع أن الحقيقة أن واحد زائد واحد أردنيا يساوي صفر.
لدينا فقر دم في ثلث اطفال البلد وهذه ربما يكون مثلها في دول أفريقية فقيرة، ونحن الذين نتباهى بكميات اللبن المراق على مناسف (الغانمين) ويذهب جله في حاويات القمامة !!
نحن أهل الكرم والنخوة ولكن يبدو أننا لانعرف ما نأكل ولا ما نطعم به أطفالنا فتركناهم فريسة (للشبس) الملون والخبز الأبيض الذي منعته الدول التي تحرص على النمو الجسماني لأطفالها.
فقر دم لم يستنفر وزاراتا الصحة والتربية وبالنتيجة سترتفع فاتورة العلاج الوطنية وتتراجع كفاءة ثلث الجيل القادم ذهنيا وجسديا..
لدينا فقر دم سياسي مزمن حكومات تشكل لجانا تحاور ثم تذهب وتأتي حكومات تشكل لجانا جديدة لحوار لاينتهي، ولجان موسعة تعقد مؤتمرات وتترك آلاف الصفحات من التوصيات (الأجندة الوطنية) وتترك للغبار ليبدأ حوار جديد ...!!
فقر دم حزبي فلا الأحزاب قادرة على النهوض ولا التشريعات والحكومات تريد للأحزاب أن تكون أكثر من ديكور ديمقراطي ولا المواطن مقتنع بالعمل الحزبي ومع ذلك لا تنتهي ملهاة الحوار!!
فقر دم تشريعي في قانون الانتخاب الذي يتبدل حسب وصفات أطباء السياسة التجريبيين، يجربون الدواء إثر الدواء ولكن فقر الدم الديمقراطي مستمر لنكتشف متأخرين أنه مصطنع من قبل صناع الأدوية السياسية.
أشفق كثيرا على أمناء الأحزاب والسياسيين والناشطين الذين يسارعون لدعوات الحوار في الشأن الحزبي والانتخابي حيث تبدو الحكومة كمن يجري مكانه ليقنع الناظرين أنه يمارس رياضة التقدم إلى الأمام وهكذا ينضم الجميع إلى ملعب (مكانك سر).
الوطن يعاني من فقر دم في رجالات الدولة والله المستعان.