طرق الوقاية من التسممات الغذائية
القبة نيوز- الوقاية من التسممات الغذائية المُتعلّقة ببيض المائدة
يُعدّ بيض الدجاج الأكثر إنتشاراً وإستهلاكاً من قبل الكثير من الناس وخصوصاً الأطفال وذلك لمذاقه اللذيذ ولما يقوم به من إمداد الجسم بالطاقه اللازمة ولإحتوائه على عناصر غذائية ضرورية لنمو الجسم وتجديد خلاياه، حيث أنّه يحتوي على البروتينات إضافةً إلى العديد من المعادن (كالسيوم، حديد، فسفور، مغنيسيوم، زنك وبوتاسيوم) والفيتامينات (أ، د، ب١٢، ب٢، ب٣).
كما أنّه يحتوي على مادة الكولين التي لها دور فعّال في تنشيط الذاكرة وتطور ونمو المخ. بالإضافة لدوره في الوقاية من فقر الدم وتقوية العظام وحمايتها والمساهمة في رفع مناعة الجسم والمساعدة على إنقاص الوزن ومعالجة السّمنَة المُفرِطة. ومن التسمّمات الغذائية المرتبطة بالبيض هو التسمم السالمونيللي والتي تبدأ أعراضه كالحمى والمغص والإسهال غالباً بعد فترة تتراوح من ۱٢ إلى ٧٢ ساعة من تناول الغذاء الملوث وتستمر لمدة لا تتجاوز الأسبوع وغالباً ما يُشفى المصاب دونما طلب للرعاية الطبية أواستخدام للمضادات الحيوية. ونظراً لبدء فصل الصيف وما تشهده المملكة من إرتفاع في درجات الحرارة نودّ أن نقدم لكم بعضاً من التعليمات الواجب إتباعها عند تداول البيض للحصول على فوائده الغذائية بأعلى مستوى متجنبين التسممات الناجمة عن سوء تخزينه وتداوله بالطرق الخاطئة:
تعليمات الشراء:
• احرص على شراء البيض المُعبّأ بعبوات نظيفة، سليمة، مناسبة وخالية من الروائح الغريبة متجنباً غير المبرد أوالمعروض تحت أشعة الشمس المباشرة.
• التأكد من نظافة كل بيضة على حدى وسلامتها من التشققات والكسور وإلا فالتخلّص منها هو الأجدر.
• عدم شراء البيض المكتوب عليه إدّعاءات ك "بيض نباتي" أو "بيض قليل الكولسترول" أو "بيض عضوي" إلا إذا كان مرخصاً من قِبَل الجهات المُختصّة.
• فحص البيض عند اختياره بإحدى الطرق التالية:
- الطريقة الأولى: تقريب البيضة من الأذن ورجّها والإستماع للصوت الصادر عنها، فإذا كان هناك صوتاً واضحاً فهذا يدل على فسادها أوقِدَمِها وإلا فهو دليل على أنها طازجة.
- الطريقة الثانية: الإمساك بالبيضة بشكل مائل مع التحريك وفحصها في غرفة مظلمة وذلك بتوجيه ضوء المصباح على القشرة لإعطاء فكرة عن مكوناتها الداخلية. فإذا كان الفراغ الخلوي في الطرف الأوسع من البيضة قليل فيكون البيض طازجاً وأما إزدياد الفراغ الناتج عن عملية التبخر فهو مؤشراً على قلّة الجودة أوالفساد. أمّا الصفار في البيض الطازج فيكون محاطاً بالبياض مما يجعل رؤيته من خارج القشره أمراً صعباً وأما في البيض المُتدنّي الجودة ومع نقصان البياض فإن التّمكّن من رؤيته فيصبح أمراً سهلاً.
تعليمات الحفظ
• يُمنع منعاً باتاً غسل البيض قبل حفظه بالثلاجه لأن عملية الغسل تدمّر الغشاء الطبيعي للبيضة.
• أن يتم حفظ البيض السليم غير المُشقّق مباشرة بعد شرائه في المكان المُخَصّص له في الثلاجه على درجة حرارة لا تزيد عن ٧ ˚م لمنع تكاثر السالمونيلا ، شريطة فصله عن بقية المواد الغذائية ومن الممكن حفظ البيض خارج الثلاجه على درجة حراره دون ٢٢ ˚م.
• أن يتم حفظ البيض عبر وضع الجهة المدببه للبيضة على أرضية المكان المخصص لها.
تعليمات التجهيز والإستهلاك
• غسل اليدين جيداً عند مسك قشرة البيض لمنع انتقال البكتيريا.
• التأكد من صلاحية البيض قبل الإستخدام وذلك بكسر البيضة ووضعها في طبق مستوِ، فإذا كان صفار البيضة كروي الشكل مرتفعاً للأعلى قليلاً والبياض شفاف اللون ومتجمعاً حول الصفار فهي طازجة، وإذا كان الصفار منخفضاً قليلاً والبياض شفاف اللون ومتجمعاً حول الصفار فهذا يعني أنها صالحة ولكنها متدنية الجودة. أما إذا كان الصفار مُسطّحاً والبياض سائلاً لدرجة شبيهة بالماء أومالَ لونه إلى الوردي أوالأزرق أوالأخضر أوالأسود فهذا يعني أنها فاسدة. أما بالنسبة للرائحة فللبيض الطازج رائحة طبيعية وأما الفاسد فيتميّز برائحة خانقة. وأما بالنّسبة للبُقَع الحمراء على الصفار فذلك لا يعني أن البيض فاسد بل من الممكن تناوله بشكل طبيعي.
• عدم تناول البيض النيء وغير المطبوخ جيداً أوالأطعمة المحتوية عليه كالمايونيز، وفي حال الرغبة بتناوله غير مطبوخ فيجب بسترته وذلك بتعريضه لحرارة عالية لقتل البكتيريا وخاصةً السالمونيلا.
• تنظيف الأواني المُستخدَمة جيداً بالماء الساخن لقتل البكتيريا وتنظيف الأسطح بالماء والصابون في حال ملامستها للبيض.
أماني السعدي/ إختصاصية الصحة العامة (BScDH, MScPH/Epidemiology)