واضاف المصدر ان الطلبة و المراجعين لم يتمكنوا من التواصل مع هؤلاء المستشارين بدون عناوين الاتصال لهذه المكاتب ، وخاصةً وأن بعض المكاتب المتواجدة خارج الاردن تكون داخل السفارات والبعض الآخر خارجها! .

وبين إنّ هذا الإجراء لا يخدم الطلبة الاردنيين الذين يرغبون في الدراسة بالخارج ،لافتاً الى ان اخفاء عناوين هؤلاء المستشارين يتنافى مع كل ما تنادي به الوزارة حول استقطاب الطلبة الأجانب للدراسة في الأردن .

واشار المصدر الى ان الموقع الالكتروني للوزارة لا يحتوي على عنوان المستشار الثقافي الاردني في تركيا كباقي المستشارين الاخرين الذين يعملون في الخارج ،مؤكداً انه بهذه الحالة يصعب على الطالب الاردني الوصول الى المستشار بحال ان واجه مشكلة .

وأوضح أنّ ما يعزز الشكوك تجاه هذا الحجب لعناوين التواصل لبعض المستشارين الثقافيين، أنّ الوزارة تحدث بيانات الموقع الالكتروني الخاصة بمكاتب المستشارين الثقافيين في الداخل والخارج أولاً بأول ، كونها تدرك أن هذه المكاتب هي واجهة الوزارة مع المواطنين أينما كانوا، مشيراً الى ان الوزارة تحرص على تثبيت أرقام الهواتف وعناوين الاتصال لهذه المكاتب ؛ تماشياً مع توجه الحكومة في تحسين مستوى الخدمات وجولات المتسوق الخفي .

وتابع المصدر حديثه لـ"سرايا" :"بأنّ ما يدعو للشكوك بأن عدم إظهار عناوين الاتصال لم يكن بدون قصد كون آخر تحديث أجرته الوزارة لبيانات المستشارين الثقافيين كان قبل أيام، وشمل جميع المكاتب الأخرى في الداخل والخارج ! ، موضحاً ان جميع المكاتب قد تم إدراجها على الموقع الالكتروني ، وتم تضمين جميع عناوين الاتصال الخاصة بها بشكل رسمي وأسماء العاملين فيها باستثناء مكتب تركيا ".

كما واضاف ان الوزارة ادرجت جميع الايميلات وارقام الفاكسات والهواتف الرسمية للمكاتب التابعة لها في الجامعات الخاصة والحكومية ، لافتاً الى ان عدم ادارج رقم المستشار الثقافي في تركيا يدل على ثغرة واضحة تولد هامش كبير من الشك تجاه التزام الموظفين العاملين في هذا المتكتب .


وتساءل المصدر حول المبرر من اخفاء عناوين المستشارين الثقافيين على الموقع الالكتروني لطالما الوزارة تبذل جهوداً حثيثة لاستحداث مكاتب للتعليم العالي في الاردن والخارج من اجل تقديم الخدمات للطلبة الاردنيين والسعي لتعيين مستشارين ثقافيين برواتب خيالية ؟ .

واستمر بحديثه :لا يُعقل ان ادراج رقم هاتف او بريد الكتروني على موقع الوزارة يحتاج الى أشهر!! وعلى فرض أنها قيد التأسيس وأن التجهيزات لهذه المكاتب تحتاج الى أشهر طويلة فلماذا يتم تعيين مستشارين قبل اكتمال التجهيزات ؟.

وختم المصدر ان عدم ادراج ارقام المستشارين الثقافيين العاملين في الخارج يشير بأن هناك تدني بالخدمات التي يقدمونها للطلبة كون هناك انتقاد كبير حدث مؤخراً على أداء السفارة الاردنية في أنقرة تجاه الطلبة الاردنيين الدارسين في تركيا 

بدوره قال مصدر في وزارة التعليم العالي " ان عدم ادراج رقم المستشار الثقافي في تركيا على الموقع الالكتروني التابع للوزارة ناجم عن خطأ تقني لا أكثر ،مؤكداً انه سيتم اضافة جميع معلومات التواصل الخاصة بالمستشار يوم غد.سرايا -موسى العجارمة