القيسي: القضية الفلسطينية ستبقى تتربع على سلم أولويات الأردن
القبة نيوز- أكد رئيس مجلس النواب بالإنابة الدكتور نصار القيسي ان القضية الفلسطينية ستبقى تتربع على اعلى سلم أولويات الأردن وصولا للحق الفلسطيني المطلق بقيام دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس. جاء ذلك لدى لقائه بدار المجلس اليوم الأربعاء رئيسة لجنة الاخوة البرلمانية المغربية – الأردنية خديجة الزياني، والوفد المرافق بحضور رئيسة لجنة الاخوة البرلمانية اأردنية – المغربية النائب وفاء بني مصطفى.
ووصف القيسي العلاقات الأخوية التي تربط الأردن بشقيقتها المغرب بالتاريخية الممتدة التي رسخ قواعدها المتينة قيادة كلا البلدين الشقيقين، داعيا الى تعزيزها والنهوض بها بكافة المجالات سيما البرلمانية منها ما يعود بالنفع على المصالح العليا لكلا البلدين.
وقال "ان القدس هي قضية العرب جميعاً وهي راسخة في وجدانهم، وان المغرب كما هو الاردن صاحب قضية يشترك بها مع الأردن بهذا الاتجاه"، مشددا على رفض الاردن المطلق لأي مخطط او صفقة قادمة بهذا الشأن". وأكد ان الأردن والمغرب معنيين بالهم العربي وقضاياه المصيرية، مشددا بالوقت نفسه على أهمية الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس الشريف.
وقال القيسي ان العلاقات الأخوية التي تربط الأردن بالشقيقة المغرب "قابلة للبناء عليها"، متمنيا النهوض بها خلال الدبلوماسية البرلمانية تجاه مستوى أعمق، لافتا الى انه من شأن اللقاءات والزيارات البرلمانية المتبادلة ان تساهم بتقريب وجهات النظر والمواقف تجاه العديد من القضايا ذات الاهتمام المشترك.
وتابع انه تبعا لما تمر به المنطقة والإقليم من أزمات ومستجدات احوج من اي وقت مضى للوحدة والتشاور والتنسيق المستمر والحوار المشترك للدفاع عن أمننا واستقرارنا وعن قيمنا واعرافنا وديننا، ما يتطلب كذلك التماسك والعمل ككتلة واحدة وبشكل دؤوب لمواجهة تلك المتغيرات وتحقيق الامن والاستقرار والرفاه لشعوبنا. وأعرب القيسي عن تثمينه لمواقف المغرب الداعمة للأردن، وبالذات تأكيد المغرب الموصول على الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، مشيراً الى ان المغرب دولة فاعلة ومؤثرة واصبحت في مصاف الدول المتقدمة.
وأعاد القيسي تأكيده على أهمية الزيارة التي يضطلع بها الوفد البرلماني المغربي للأردن، متمنيا ان تصب تجاه تعزيز التعاون الثنائي بين عمان والرباط على مختلف الاصعدة البرلمانية والسياسية والاقتصادية والصحية والسياحية والاستثمارية والثقافية. من جانبها، أعربت الزياني عن تثمينها للدور المحوري الذي يضطلع به الأردن تجاه قضايا المنطقة سيما القضية الفلسطينية، مؤكدة بالوقت نفسه أهمية الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس الشريف. وقالت "ان انسجام المواقف بين البلدين الشقيقين يأتي من طبيعة العلاقات الأخوية الطيبة التي تجمع قيادة كلا البلدين الداعية دوما الى إيجاد السبل الفاعلة التي من شأنها النهوض بمستوى العلاقات الثنائية بكافة المجالات والميادين والبناء عليها".
وفيما ثمنت المواقف البرلمانية الأردنية في المحافل الإقليمية والدولية، لفتت الى ان المغرب والأردن يتناغمون بمواقفهم تجاه العديد من القضايا المشتركة، مقدرة بذات الوقت الجهود التي تبذلها لجنة الاخوة البرلمانية الأردنية – المغربية تجاه تعزيز أواصر العلاقات البرلمانية المتبادلة. وبينت ان الزيارات المتبادلة بين البرلمانين الشقيقين من شأنها اثراء الخبرات البرلمانية سيما المعنية بالتشريع والرقابة، مشيرة بهذا الصدد الى ان البرلمان الأردني يحظى بالاحترام والتقدير من قبل كافة المحافل البرلمانية الإقليمية والدولية. من جهتها، أكدت بني مصطفى على مستوى العلاقات الأخوية التاريخية التي تربط الأردن بالشقيقة المغرب، واصفة إياها بالمتشابهة خلال العديد من المواقف.
وأوضحت ان البلدين يشتركان بالتحديات وان همهما واحد، متمنية للمغرب قيادة وشعبا الازدهار والنماء.