القبة نيوز- اجتمع مساء يوم الأحد الموافق ٧ نيسان لعام ٢٠١٩ شباب أردنيون من توجهات فكرية متعددة يقدر عددهم بـ ٧٠ شابـ/ـة من محافظات متعددة في قاعة المركز الثقافي الملكي بالعاصمة عمان ، وتشرفت أن أكون من بينهم، يجمعهم حبهم للأردنّ ورغبتهم في المساهمة في تطويره وتحقيق التنمية الشاملة فيه، وحرصهم في الحفاظ على هويتهم الوطنية.
وفي بداية هذا اللقاء قال السيد سلطان الخلايلة وهو رئيس للجنة التنظيمية التي دعت لهذا الاجتماع ومدير الجلسة أنهم وبعد أن وجدوا خذلاناً من الحكومة ونتيجة للظروف التي تمر بها المملكة ارتأى مجموعة من الشباب تشكيل تيار شبابي همّه الأردن واسمه للأردن بعيدا عن نهج الاسترضاء بالتعيينات والاخفاقات في الحلول، مؤكداً أنه واثق بأنَّ كل شخص موجود في القاعة همّه الاردن وتقديم شيء يساهم في تطور الأردن ويحافظ عليه، لافتاً أنّه يعتقد بأنه وبأي لحظة من الممكن أن تحلّ بالمملكة أزمة وهذا ما لا يتمناه أحد، ولكننا ولمواجهة ذلك بحاجة إلى جهد الشباب دائما للحفاظ على وطننا. وقال أن هذا التيار هو جهد شبابي يفتح ذراعية لتحقيق التشاركية مع الحكومة والمؤسسات كافة لانجاح هذه الفكرة ونضوجها.
تحدث أغلب الحضور الشباب المشاركين في مداخلات حول طموحهم من هذا التيار، رؤيتهم، والأهداف المتوقعة منه، والإسهامات التي من الممكن تحقيقها في مجالات تنمويَّة متعددة، وذلك ليكون الشَّباب مساهمين حقيقة في تحقيق التَّنمية في كافة مناطق المملكة. من الأمور الجميلة في هذا اللقاء أنه وبعد حوالي ثلث ساعة من بداية اللقاء تفاجأ الحضور بمجيء معالي وزير الشباب د. محمد أبورمان والذي تحدث معنا بعفوية ودون تكلف وعن أمله في هذا التيار الشبابيّ الوطنيّ، وعن رغبته في رؤية هذا التيار بحيث يكون ذو برنامج هادف ومؤثر ، وقد أكد في نهاية اللقاء أن كافة مراكز الشباب وبيوت الشباب في محافظات المملكة ستكون مفتوحة لهذا التيار لعقد اجتماعاته في المرحلة القادمة مع توفير الدعم اللوجستي اللازم لهذه الاجتماعات بناء على المداخلة التي تقدم فيها الشاب الناشط سليمان القضاة والذي قال فيها "أنا جاي من عجلون، لا نضل نحكي عن الحلول ونحن الشباب لسنا في موقع مسؤولية، الوزير مثلا انا اعتبره وزير فعلاً عندما أشاهده يساهم في تقديم حلول للمشاكل التي تواجهنا، متوجها لوزير الشباب بطلب فتح مراكز الشباب لتيار للأردن الشابي لعقد اجتماعاته في المحافظات كافة". وقد تحدثت (أحمد عواد) في مداخلة لي قلت فيها أننا بحاجة في هذه المرحلة لهذا التيار الشبابي، شاكراً اللجنة التنظيمية التي دعت لهذا اللقاء على المبادرة ليكون هذا التيار تياراً شبابياً وطنياً جامعاً همّه الأردن والإسهام في تحقيق التّنمية الشاملة فيه، انتماؤه للأردن وولاؤه للقيادة الهاشمية.
وقلت أنّني والمتواجدين في هذا اللقاء من محافظة الزرقاء تشرفوا بأن كانوا في اللقاء مع جلالة الملك الذي جرى مؤخراً في الزرقاء ونحن كشباب يجب أن نكون مساندين لجهود المملكة ومؤسّساتها على الصعدين الداخلي والخارحي، وأنّه علينا أن نقف مع جلالة الملك تجاه موقفه الثابت والراسخ من القضية الفلسطينية للحفاظ على الوصاية الهاشمية والمقدسات. وأننا يجب أن نبتعد عن التنظير فقط لنكون شركاء مع الحكومة من خلال العمل والانجاز وتقديم حلول تعمل على تحقيق التنمية.
كما واثنيت على اقتراح أن يكون شكل هذا التيار عبارة عن لجان عمل، مضيفاً أن يكون شكل هذه اللجان مركزية تحتوي على ممثلين لكافة محافظات المملكة ولجان في المحافظات لها هيكل إداري تطوعي وذلك من شأنه أيضاً تعزيز فكرة اللامركزية التي هي بالأساس توجه لجلالة الملك، وأن يكون في هذه اللجان تنوع واختصاص وفقا للتالي، اجتماعية،اقتصادية تساهم في وضع حلول لعلاج البطالة وتوفير فرص العمل ، التعليم، الرياضية، الاعلام، الرصد والمتابعة، الثقافية، الزراعة وغيرها. .وقد أثنيت بذلك على مداخلة الشاب أحمد حمزة الذي تحدث قبلي بهذا الخصوص و طالب في حديثه بخطة عمل واضحة وبدأ بقتراح فكرة اللجان لهذا التيار.
ومما تحدث به الاعلامي محمود حياصات هو أهمية وجود هذا التيار الشبابي ودوره بالتصدي للاشاعات والحفاظ على الأردن. الشاب عساف مهتم بالشؤون الاقتصادية تحدث حول أهمية الاهتمام بالزراعة، والريادة والابتكار، و اقتراح برامج بشكل مستمر من خلال هذا التيار وتقديمها للحكومة. د. محمد عبدالكريم الزيود من الزرقاء تحدث أن الشباب بعيدون في الأردن بشكل عام عن الهيئات والعمل الحزبي ولم نصل إلى الطموح الذي نريد وعلينا في هذا التيار أن نقوم بتعزيز وجود الشباب ومشاركتهم. محمد فواز الخصاونة عضو مجلس محافطة الزرقاء تحدث عن أهمية محاربة الفساد ، وعلاج البطالة في صفوف الشباب، متحدثاً حول لقاء جلالة الملك في الزرقاء ورسالة جلالته المميزة فيه وأهمية حرصنا في هذا التيار على إظهار قوة الشباب وقدرتهم على التأثير والمشاركة.
نور دويري كاتبة وإعلامية تحدثت حول أهمية العمل على تمكين الشباب لوضع استراتيجيات وايجاد حلول، وأنه علينا المطالبة باصلاح مجلس النواب بدلا من المطالبة في حله. حمدي الزيود من جريدة الرأي مختص بالشأن النيابي تحدث حول أهمية تأطير هذا التيار، مؤكدا أننا يجب علينا العلم إلى أين نتجه، لافتاً أنّنا مقبلون على انتخابات في العام القادم وهناك عزوف بالمشاركة ويجب أن يكون للتيار دور في تعزيز المشاركة سواء كناخبين أو مرشحين. الناشط الشبابي أحمد حمزة قال يجب أن يكون هناك خطة عمل واضحة، وبدأ باقتراح أهمية البدء بتشكيل لجان للعمل في عمان والمحافظات.
المحامي مهند ابوطربوش تحدث عن أهمية تفعيل اللامركزية، وتطرق في حديثه إلى أهمية الاعتناء بالمناطق النائية، وحول شغب الملاعب ووجود أزمة في الأندية وضرورة أن تضع وزارة الشباب يدها لمعالجة هذا الموضوع. الشابة نجود العبداللات قالت أن جهود الشباب مبعثرة ويجب العمل على تحقيق الاستدامة لهذا التيار. وان يكون التيار هو نفسه مظلة لا أن نبحث عن مظلة. الناشط الشبابي معتز مهيرات قال الحل للوصول إلى حكومات برلمانية هو تعزيز الحياة الحزبية والتكاتف والعمل على نشر فكرة هذا التيار ليكون هو البداية في ذلك.
السيدة بسمة السلايطة أكدت في حديثها على أهمية وجود استراتيجية منظمة للتيار، وعن اهمية وجَود لجان عمل في المحافظا كافة. الشاب مالك أبوغنيمة من الجامعة الأردنية تحدث عن أهمية عقد ورش عمل لانضاج هذه الفكرة وبناء عليها تتطور لمشروع واضح والبحث عن هيكل تنظيمي بسيط لها. ناصر العبادي من الاغوار الشمالية تحدث حول اهمية محاربة الاشاعات، الدور القاصر لوزارة الشباب وحول طموحه في تطوير هذا الدور ، وحول نسب البطالة في الاغوار التي وصلت إلى ٤٣٪، وقال إنّ الزراعة تحتضر.
النّاشط الشبابي هاشم عربيات قال جميعنا أردنيون وأبناء لهذا الوطن، و اقترح لوزير الشباب أن يتم تنظيم مؤتمر لمدة ٥ أيام لكل فئات المجتمع في قاعة المؤتمرات بالبحر الميت مثلا بحيث يكون لكل يوم دور فعال لنقاش التحديات وحلولها مع فئة معينة من الشباب ، طلبة جامعات، ناشطين، مؤسسات شبابية، ممثلي أحزاب ... الخ للبحث عن الحلول لهذه التحديات. واقترح أن يتم عقد لقاءات شباببة في مجلس النواب كل يوم سبت. بشار القضاة اقترح بدوره أن يكون لمواقع التواصل الاجتماعي دور بارز في هذا التيار الشبابي وأن يتم اسثمارها للتواصل مع الشباب في المحافظات. الشابة الإعلامية عايدة العبادي قالت علينا التكاتف لتعزيز الانتماء وأن الشباب لديهم طاقات يجب استثمارها. الناشطة الشبابية ياسمين المجالي خريجة علوم سياسية قالت علينا العمل على تعزيز الثقة مع الحكومة، واقتراح حلول مبتكرة للتحديات التي تواجهنا.
الناشط الشبابي محمد فودة من الرصيفة قال انه يتمنى أن يشاهد تيار وطني يحس بالآلام الموجودة عند الشباب. واعتذر للأصدقاء الشباب الذين قدموا مداخلات بكل تأكيد هي قيمة ورائعة ولم يسعفني الوقت لذكرها في هذا المقال الذي أتمنى أن يصل إلى كل شباب وطننا الغالي ليكونوا مساندين في هذا الجهد الوطني الواضح والمميز وأن يكونوا شركاء حقيقيين يساهمون في تحقيق التنمية الشاملة والتطوير في أردننا الغالي بظل قيادتنا الهاشمية الحكيمة.
نحن بحاجة في وطننا الأردن التأكيد دائماً على أهمية دور الشباب والاستفادة من أفكارهم النيرة والخلاقة التي من شأنها الاسهام في احداث نقلة نوعية تساهم في تطوير مجتمعاتنا المحلية. للأردن، تيار شبابي، من الأردن ولأجل الأردن.