هل تنقذ يد شويكة المواقع السياحية في الأردن؟
القبة نيوز- الا تعتبر "دعثرة" وزيرة السياحة والآثار مجد شويكة، وسقوطها على بوابة قلعة الكرك مثالا على الواقع المتردي الذي تعيشه المواقع السياحية والآثرية في الأردن؟ ام أن في الأمر شيء من المبالغة!
التجربة التي عاشتها الوزيرة شويكة قبل دخولها القلعة، وهي المعنية بالشأن السياحي، دليل حي لها ولطاقم الوزارة، على المعاناة الحقيقية التي يواجهها زوار المواقع السياحية والآثرية في الأردن.
تعاني هذه المواقع في مختلف مناطق المملكة، من إهمال وتهميش شديدين رغم الاهتمام الحكومي بقطاع السياحة على الصعيد الخارجي، ورغم حجم الإنفاق على الدعاية الاعلانية الخارجية للسياحة في الاردن.
المواقع السياحية والاثرية في العاصمة والمحافظات تعاني صعوبة الوصول اليها بسبب عدم تجهيز الطرق بشكل جيد، اضافة الى سوء الخدمات في الموقع، وتردي حالة المرافق الصحية.
وتعد صناعة السياحة، أحد أهم الموارد الرئيسية في البلاد، لرفد الخزينة بالعملات الصعبة، حيث تدخل على الخزينة نحو 4 مليار دينار سنوياً، والمشاركة بشكل حقيقي في حل مشكلة البطالة التي تزيد عن 18%، إضافة الى تنمية المناطق الريفية واستفادة الجمعيات الخيرية والمواطنين من تلك الصناعة.
كذلك تعد البيئة الامنة، التي تتمع به المملكة رغم المحيط الملتهب، عنصر جذب استثماري وسياحي مهم للغاية ينبغي الاستفادة منه، ما يحذر من خسارة كل تلك الميزات بسبب الاهمال وعدم الالتفات الى العناية بالبنية التحتية للاماكن السياحية وإعدادها بشكل جيد للسياحة الخارجية والداخلية.
كما يبدو التقصير والاهمال بالاماكن السياحية، واضحاً، من خلال ما جرى لتلاميذ مدرسة فكتوريا عندما ذهبوا في رحلة مدرسية إلى وادي زرقاء – ماعين، الذي صنفته المملكة في وقت سابق ضمن مواقع سياحة المغامرة، حيث تسببت السيول بوفاة 22 شخصا وإصابة نحو 35.
وتتناثر المسؤوليات الرسمية بشأن الاماكن الاثارية، بحيث لا تقع صلاحيات الاماكن الاثرية والسياحية ضمن نطاق عمل أمانة عمان الكبرى والبلديات، كما تخرج عن نطاق صلاحيات الامن العام، بإستثناء دور الحماية لتلك الاماكن من العبث والاعتماد على التبليغ من قبل الجمهور او موظفي السياحة في المواقع.
وتعرضت وزيرة السياحة والآثار مجد شويكة لكسر في يدها، ورضوض في انحاء الجسم اثر سقوطها على مدخل قلعة الكرك خلال زيارة رسمية للمحافظة بعد تعرضها للاصابة نتيجة تعثرها وسقوطها ارضا عند المدخل في الاعمدة الحديدية التي وضعت لغايات أمنية، تم تركيبها بعد احداث قلعة الكرك الارهابية.
ووفق شهود عيان، فان الوزيرة "تعرقلت" بالاعمدة الحديدية عند البوابة ولم يكن هناك ازدحام، ما يؤشر إلى نقص في الاهتمام في حال الاكتضاظ من السياح او اطفال او غيرهم من الشرائح.
كما تتعرض الاماكن السياحية، إلى "النبش" من قبل تجار الآثار وهواة البحث عن الكنوز الآثرية، ما يعرض الآثار الى السرقة والنهب.
وتعد سرقة الآثار وتهريبها ظاهرة عالمية، يزاولها أناس محترفون (مافيات) لهم خبرات وتجارب طويلة، ولعل من أهم ما يشجع عمليات السرقة والتهريب، الاوضاع الامنية التي تتعرض لها دول الجوار ولكن على المستوى المحلي تقف الحالة الاقتصادية الصعبة للمواطنيين خلف التجرؤ والاقدام على سرقة الآثار.
كما تعاني مواقع اثرية في المحافظات من الاهمال من عدم تسييج المواقع الاثرية بشكل جيد والسماح للرعي فيها خصوصا في فصل الربيع، لإزالة الاعشاب، واحيانا تتعرض تلك الاماكن للحرائق بسبب الاعشاب الجافة، بحسب شكاوى تضج بها وسائل الاعلام المحلية بشكل روتيني.الياس العواد -عمون
التجربة التي عاشتها الوزيرة شويكة قبل دخولها القلعة، وهي المعنية بالشأن السياحي، دليل حي لها ولطاقم الوزارة، على المعاناة الحقيقية التي يواجهها زوار المواقع السياحية والآثرية في الأردن.
تعاني هذه المواقع في مختلف مناطق المملكة، من إهمال وتهميش شديدين رغم الاهتمام الحكومي بقطاع السياحة على الصعيد الخارجي، ورغم حجم الإنفاق على الدعاية الاعلانية الخارجية للسياحة في الاردن.
المواقع السياحية والاثرية في العاصمة والمحافظات تعاني صعوبة الوصول اليها بسبب عدم تجهيز الطرق بشكل جيد، اضافة الى سوء الخدمات في الموقع، وتردي حالة المرافق الصحية.
وتعد صناعة السياحة، أحد أهم الموارد الرئيسية في البلاد، لرفد الخزينة بالعملات الصعبة، حيث تدخل على الخزينة نحو 4 مليار دينار سنوياً، والمشاركة بشكل حقيقي في حل مشكلة البطالة التي تزيد عن 18%، إضافة الى تنمية المناطق الريفية واستفادة الجمعيات الخيرية والمواطنين من تلك الصناعة.
كذلك تعد البيئة الامنة، التي تتمع به المملكة رغم المحيط الملتهب، عنصر جذب استثماري وسياحي مهم للغاية ينبغي الاستفادة منه، ما يحذر من خسارة كل تلك الميزات بسبب الاهمال وعدم الالتفات الى العناية بالبنية التحتية للاماكن السياحية وإعدادها بشكل جيد للسياحة الخارجية والداخلية.
كما يبدو التقصير والاهمال بالاماكن السياحية، واضحاً، من خلال ما جرى لتلاميذ مدرسة فكتوريا عندما ذهبوا في رحلة مدرسية إلى وادي زرقاء – ماعين، الذي صنفته المملكة في وقت سابق ضمن مواقع سياحة المغامرة، حيث تسببت السيول بوفاة 22 شخصا وإصابة نحو 35.
وتتناثر المسؤوليات الرسمية بشأن الاماكن الاثارية، بحيث لا تقع صلاحيات الاماكن الاثرية والسياحية ضمن نطاق عمل أمانة عمان الكبرى والبلديات، كما تخرج عن نطاق صلاحيات الامن العام، بإستثناء دور الحماية لتلك الاماكن من العبث والاعتماد على التبليغ من قبل الجمهور او موظفي السياحة في المواقع.
وتعرضت وزيرة السياحة والآثار مجد شويكة لكسر في يدها، ورضوض في انحاء الجسم اثر سقوطها على مدخل قلعة الكرك خلال زيارة رسمية للمحافظة بعد تعرضها للاصابة نتيجة تعثرها وسقوطها ارضا عند المدخل في الاعمدة الحديدية التي وضعت لغايات أمنية، تم تركيبها بعد احداث قلعة الكرك الارهابية.
ووفق شهود عيان، فان الوزيرة "تعرقلت" بالاعمدة الحديدية عند البوابة ولم يكن هناك ازدحام، ما يؤشر إلى نقص في الاهتمام في حال الاكتضاظ من السياح او اطفال او غيرهم من الشرائح.
كما تتعرض الاماكن السياحية، إلى "النبش" من قبل تجار الآثار وهواة البحث عن الكنوز الآثرية، ما يعرض الآثار الى السرقة والنهب.
وتعد سرقة الآثار وتهريبها ظاهرة عالمية، يزاولها أناس محترفون (مافيات) لهم خبرات وتجارب طويلة، ولعل من أهم ما يشجع عمليات السرقة والتهريب، الاوضاع الامنية التي تتعرض لها دول الجوار ولكن على المستوى المحلي تقف الحالة الاقتصادية الصعبة للمواطنيين خلف التجرؤ والاقدام على سرقة الآثار.
كما تعاني مواقع اثرية في المحافظات من الاهمال من عدم تسييج المواقع الاثرية بشكل جيد والسماح للرعي فيها خصوصا في فصل الربيع، لإزالة الاعشاب، واحيانا تتعرض تلك الاماكن للحرائق بسبب الاعشاب الجافة، بحسب شكاوى تضج بها وسائل الاعلام المحلية بشكل روتيني.الياس العواد -عمون