عساف الشوبكي يكتب أيها الشريف
عساف الشوبكي
القبة نيوز-أيها الملك إذ قلت عمرك ما تغير موقفك من القدس وهي خط أحمر عندك وقولك حق وهو مانريد ، ونحن عمرنا ما نغير موقفنا منك وانت خط أحمر عندنا.
أيها الملك بك نمضي لا مساومة على الحق
ولا ضياع لحقوق الفلسطينيين ولا حل على حساب الاردن والأردنيين ولا تهجير ولا تبديل ارض ولا توطين ولا تجنيس ، ولا تنازل عن القدس ولا تفريط بفلسطين وهذا موقفك الثابت ، فإننا نشد أزرك ونقف خلفك وخلف جيشنا الباسل كالبنيان المرصوص ونستنهض معك همم الشعب الاردني الصابر البطل وشجاعة الاردنيين الشرفاء الذين ماخانوا ولا نكصوا ولا سرقوا ولا باعوا ولا جبنوا بل جاهدوا صدقوا ماعاهدوا الله عليه وما بدلوا تبديلا.
أيها الشريف نحن أبناء واحفاد الرجال الصناديد الغر الميامين لا يخيفنا التهديد والوعيد ولا نخشى الا الله ولا نركع الا له جَلَّ وحده في علاه ، ولا ترعبنا قوة الباطل والظلم والظلام ، سنقف سداً منيعاً ضد البغي والعدوان ولن نذعن لضغط الاستعمار وقوى الشر والأعداء ومن يدور في فلكهم من العرب.
ايها الشريف في يوم الكرامة نستذكر شهداءَنا في فلسطين الأبية من البحر الى النهر وفي الكرامة الندية المخضبة بنجيع الشهادة وفي كل ساحات العز والذود عن حمى الوطن والدفاع عن عرشه وأمنه واستقراره واستقلاله، نتذكر في ذات آذار النصر المبين على المعتدين ونسمع تهاليل جُند الله وزغاريد الأردنيات عندما هزم جيشنا العربي المصطفوي الأبي جيشهم الذي لا يقهر ودحرهم وغنمهم وأسرهم مكبلين بالأصفاد باكين خانعين مرتجفين ، وخسئوا وخاب ظنهم وكُسرت شوكتهم وانهارت أسطورتهم الى يوم الدين .
أيها الهاشمي وإذ تقود ثورةً بيضاء وتطهر الدولة والوطن والأجهزة الامنية من الفاسدين والمرتشين والناهبين والسارقين والمتآمرين مع الأعداء لهدم الدولة وتدمير البلد والمتنفذين ومتعددي الولاءآت والجنسيات وجواسيس وأذناب السفارات والذين سيُقدمون للقضاء ويحاسبون على ما اقترفوا إن عاجلاً ام آجلاً ويأخذوا جزاءهم العادل جراء ما خانوا وما ظلموا، وإذ تعيد للأردن مجده وعزه وعنفوانه وألقه ومكانته وقوته وتحل مشكلاته وتحافظ على أرضه ووحدة شعبه وكيانه وكرامة إنسانه وثقة شبابه وتوجه الدوله باصلاح النهج والدستور والفصل بين السلطات وعدم تزوير الإنتخابات وتُبيّضُ وجوهنا بيضَ الله وجهك ، فنحن على العهد الذي ما خناه ولن نخونه مع الهاشميين، ونفتديك بالمال والأولاد والأرواح وبالغالي والنفيس ولك الولاء والسمع والطاعة ، وللأردن الإنتماء والوفاء مادام في القلوب النبض وفي العروق والشرايين الدماء .
ولنكن انت ونحن الشعب مع الله ولا نبالي، عليه توكلنا واليه أنبنا هو مولانا فنعم المولى ونعم الوكيل وهو القوي الناصر النصير
ودعهم ياسيدي يمكرون ويمكُرُ الله والله خيرُ الماكرين.