ما تحقق على يد البرلمان الأردني؟
فهد الخيطان
القبة نيوز-مؤسسة العمل البرلماني العربي لیست في وضع مثالي،حالھا من حال مؤسسات العمل الرسمي العربي. لكنھا خلافا عن غیرھا ما تزال تنبض بھموم الشعوب، وتتجرأ على اتخاذ مواقف شجاعة حیال قضایا الأمة، وقضیتھا الأولى فلسطین.
الأردن الموجوع من تراجع العمل العربي المشترك،استضاف مجلس نوابھ على مدار یومین مؤتمر الاتحاد البرلماني العربي. ممثلو الشعوب العربیة توافدوا من كل الدول على عمان.
وماكان لعاصمة عربیة سواھا أن تحتضن العرب المختلفین والمتخاصمین، وتجمع كلمتھم في بیان مشترك.
مجلس النواب الأردني ورئاستھ حققت خرقا كبیرا في جدار العزلة بین أبناء العروبة، وتمكنت من إعادة سوریة الشقیقة إلى حضن الاتحاد البرلماني، وھي أول منظمة عمل عربیة ترفع المقاطعة عن سوریة.
لیس سھلا في ھذه المرحلة من حیاة الأمة أن تجمع ممثلي البرلمانات العربیة تحت سقف واحد لمدة یومین، لیخوضوا بمناقشات عمیقة تشخص أحوال دولنا ومستقبلھا.اللقاء بحد ذاتھ دلیل على أن الشعوب العربیة لن تتخلى عن روابطھا التاریخیة مھما بلغ بھا التردي.
لم یكن ھذا الإنجاز بالأمر السھل، فقد تطلب من رئیس مجلس النواب عاطف الطراونة وفریق مجلس النواب عملا دبلوماسیا دؤوبا لضمان مشاركة البرلمانات كافة، والاتفاق على جدول أعمال مشترك ومخرجات موحدة. ولعل ھذا الإنجاز یساعد في تھیئة الأجواء لقمة عربیة بعد أسابیع في تونس، تحقق ھي الأخرى اختراقات إیجابیة على مستوى القمة والنظام العربي الرسمي.
الأردن الذي تكفل مجلس نوابھ بإنجاح قمة البرلمانات العربیة معني أكثر من غیره بتوظیف ھذا الجھد لنجاحات مماثلة في مختلف مؤسسات العمل العربي المشترك،لأن إیمان الأردنیین حكما وشعبا بعروبتھم لایدانیھ إیمان. والأردن یعرف أكثر من غیره معنى التضامن العربي ومدى الحاجة إلیھ في مثل ھذه الظروف الصعبة التي نعیشھا، والتحدیات الجسام التي تثقل كاھل العرب أقطارا وشعوبا.وعلى مسار مواز تعمل الدبلوماسیة الأردنیة بھدوء شدید لإحداث تحولات نوعیة في مسیرة العمل العربي، وتجاوز حالة الاستقطاب التي خلفتھا تداعیات الربیع العربي والأزمة السوریة.
والتظاھرة البرلمانیة العربیة في عمان، كانت مكسبا للأردن، وفرصة للأشقاء العرب للاطلاع على بلدنا ومایحققھ من تقدم رغم أحوالھ الاقتصادیة الصعبة. ومناسبة لإدراك أھمیتھ لمحیطھ العربي ودوره في تقریب وجھات النظر وجمع كلمة الأشقاء. وربما ھى مناسبة أیضا لكسب دعم برلمانات عربیة لصفنا لعلھا تلعب دورا في إقناع حكومات عربیة بضرورة الاستثمار في الاستقرار الأردني،والمساھمة في تحریر الاقتصاد الأردني من مشكلاتھ والتي نجمت في معظمھا عن الأوضاع الأقلیمیة المتردیة من حولنا وحرب دول الجوار وأزماتھا.
نعلم واقع البرلمانات العربیة، وحالة الاضطراب التي تمر فیھا تجربة التحول الدیمقراطي في عدید البلدان،وتقھقر قیم المشاركة لصالح الاستفراد،لكن ذلك على خطورتھ لایقلل من أھمیة الحدث والحاجة للعمل المشترك لدفع مسیرة التمثیل الشعبي والدیمقراطي قدما، واستعادة البرلمانات لدورھا المحوري في تغییر طبیعة النظام العربي لیغدو نظاما یمثل شعوبھا.
الغد
الأردن الموجوع من تراجع العمل العربي المشترك،استضاف مجلس نوابھ على مدار یومین مؤتمر الاتحاد البرلماني العربي. ممثلو الشعوب العربیة توافدوا من كل الدول على عمان.
وماكان لعاصمة عربیة سواھا أن تحتضن العرب المختلفین والمتخاصمین، وتجمع كلمتھم في بیان مشترك.
مجلس النواب الأردني ورئاستھ حققت خرقا كبیرا في جدار العزلة بین أبناء العروبة، وتمكنت من إعادة سوریة الشقیقة إلى حضن الاتحاد البرلماني، وھي أول منظمة عمل عربیة ترفع المقاطعة عن سوریة.
لیس سھلا في ھذه المرحلة من حیاة الأمة أن تجمع ممثلي البرلمانات العربیة تحت سقف واحد لمدة یومین، لیخوضوا بمناقشات عمیقة تشخص أحوال دولنا ومستقبلھا.اللقاء بحد ذاتھ دلیل على أن الشعوب العربیة لن تتخلى عن روابطھا التاریخیة مھما بلغ بھا التردي.
لم یكن ھذا الإنجاز بالأمر السھل، فقد تطلب من رئیس مجلس النواب عاطف الطراونة وفریق مجلس النواب عملا دبلوماسیا دؤوبا لضمان مشاركة البرلمانات كافة، والاتفاق على جدول أعمال مشترك ومخرجات موحدة. ولعل ھذا الإنجاز یساعد في تھیئة الأجواء لقمة عربیة بعد أسابیع في تونس، تحقق ھي الأخرى اختراقات إیجابیة على مستوى القمة والنظام العربي الرسمي.
الأردن الذي تكفل مجلس نوابھ بإنجاح قمة البرلمانات العربیة معني أكثر من غیره بتوظیف ھذا الجھد لنجاحات مماثلة في مختلف مؤسسات العمل العربي المشترك،لأن إیمان الأردنیین حكما وشعبا بعروبتھم لایدانیھ إیمان. والأردن یعرف أكثر من غیره معنى التضامن العربي ومدى الحاجة إلیھ في مثل ھذه الظروف الصعبة التي نعیشھا، والتحدیات الجسام التي تثقل كاھل العرب أقطارا وشعوبا.وعلى مسار مواز تعمل الدبلوماسیة الأردنیة بھدوء شدید لإحداث تحولات نوعیة في مسیرة العمل العربي، وتجاوز حالة الاستقطاب التي خلفتھا تداعیات الربیع العربي والأزمة السوریة.
والتظاھرة البرلمانیة العربیة في عمان، كانت مكسبا للأردن، وفرصة للأشقاء العرب للاطلاع على بلدنا ومایحققھ من تقدم رغم أحوالھ الاقتصادیة الصعبة. ومناسبة لإدراك أھمیتھ لمحیطھ العربي ودوره في تقریب وجھات النظر وجمع كلمة الأشقاء. وربما ھى مناسبة أیضا لكسب دعم برلمانات عربیة لصفنا لعلھا تلعب دورا في إقناع حكومات عربیة بضرورة الاستثمار في الاستقرار الأردني،والمساھمة في تحریر الاقتصاد الأردني من مشكلاتھ والتي نجمت في معظمھا عن الأوضاع الأقلیمیة المتردیة من حولنا وحرب دول الجوار وأزماتھا.
نعلم واقع البرلمانات العربیة، وحالة الاضطراب التي تمر فیھا تجربة التحول الدیمقراطي في عدید البلدان،وتقھقر قیم المشاركة لصالح الاستفراد،لكن ذلك على خطورتھ لایقلل من أھمیة الحدث والحاجة للعمل المشترك لدفع مسیرة التمثیل الشعبي والدیمقراطي قدما، واستعادة البرلمانات لدورھا المحوري في تغییر طبیعة النظام العربي لیغدو نظاما یمثل شعوبھا.
الغد