الصحفي الفاعوري يكتب لـ القبة نيوز : ملفات ثقيلة ومهمات صعبة امام رئيس جامعة ال البيت ...
- تاريخ النشر : 2019-02-09 14:01:48 -
الصحفي محمد الفاعوري
القبة نيوز-تيمنا بروح العفو الملكي و أهدافه النبيلة، قرر رئيس جامعة الحسين بن طلال د.نجيب ابو كركي إلغاء تأثير عقوبات الموظفين من التنبيه وحتى الانذار وايقاف الاثر المالي الناتج عن العقوبة بالتزامن مع قانون العفو العام واصدر مجلس عمداء جامعة البلقاء التطبيقية في جلسته الاخيرة قراره بالغاء كافة العقوبات التاديبية الناتجة عن المخالفات المسلكية التي صدرت بحق الطلبة في الجامعة وكافة كلياتها .
وننتظر من رئيس جامعة ال البيت ذات الخطوة بالغاء عقوبات الموظفين والطلبة وايقاف الاثار المرتبة عليها ولم شمل الجامعة حيث يعول ابناء المفرق وموظفي الجامعة والمهتمين كثيرا على الرئيس الجديد للجامعة للنهوض بها والمساهمة في تجاوزها مرحلة الموت السريري الذي تعيشه بخاصة ان جميع الجهات الرسمية وذات العلاقة وقفت على جميع الحقائق والنتائج التي يمكن ان تدعم قراراته .
ندرك ان ملفات ثقيلة ومهمات صعبة امام رئيس الجامعة ومسؤولية كبيرة ليست سهلة ومشكلات عديدة ستواجهه تحتاج الى جهد جمعي وتوجيه ذكي ونوايا حسنة للخروج من عنق الزجاجة والنهوض بالجامعة وحمايتها من الانهيار وجميعها تتطلب الحسم السريع وتنفيذ القانون والتعلميات وعدم الالتفاف عليها وتحتاج الى النصح السليم والرأي الحكيم والصدقية القوية والتكاتف والنوايا الحسنة والاستقامة والشورى والبحث عن بطانة صالحة تقدم المصلحة العامة على المصلحة الخاصة وتنظر الى الجامعة على انها وطن يجب حمايته والحفاظ عليه وترتكز على محور ان العلم والتعليم رسالة نبيلة يترفع عن كل الشبهات وجميع الدنيئات .
وهنا نعتذر من الرئيس ونلتمس منه ان يبدأ بدراسة كافة الملفات العالقة خاصة التى تواجهه فى المرحلة الحالية ويستمع الى وجهات النظر المختلفة لعله يجد فيها الكثير من الحلول دون التشبث برايه والمحيطين منه حتى لا يغرق فى قرارات تنتهي الى هدم ماتبقى من الجامعة وسمعتها ومكانتها .
العاملون في الجامعة والطلبة سواء كانوا محليين او دوليين يحتاجون الى مساحة من الوقت ومزيد من الاهتمام لان لهم متطلبات وطلبات عديدة تستحق الدراسة وهى جميعها مشروعة والاسراع فى دراسة وتنفيذ ما نصت عليه القوانين والتعليمات الناظمة للتعليم الجامعي وحقوق العاملين فيه .
أننا اذ نعي ان الجامعات من اهم ادوات التطوير والتحديث في المجتمع، لكن دورها في المفرق لازال مقتصرا بدرجة كبيرة على الواسطة والمحسوبية والشللية والتنفع التي عززتها ادارات الجامعة السابقة على حساب منظومة التعليم وتنمية محيطها عبر ممارسات غير مرغوبة، وقرارات انتهت الى سلب الحقوق وتجاوز التعليمات والانظمة والتحايل على القانون وباسلوب محترف يقوم على استخدام القانون والتعليمات عبر التعديل في بعضها لتنسجم مع رغباتها وتحقيق اهدافها التي تعتمد على تقريب واستفادة محسوبيها وحرمان غيرهم من الحقوق.
فالجامعة شهدت السنوات القليلة الماضية تدهورا جليا واضحا لايخفى على احد تمثلت بتجاوزات صريحة ومكشوفة انتهى كثير منها الى هيئة النزاهة ومكافحة الفساد فضلا عن تراجع المنظومة التعليمية وانخفاض اعداد الطلبة الوافدين وارتفاع حجم المديونية وضعف الخدمات التعليمية والادارية وماننتظره من الرئيس الجديد بالتعاون مع الشرفاء الغيورين من موظفيها ومجلس الامناء للنهوض بالجامعة هو قرارات حاسمة وإعادة هيكلة حقيقية على مختلف المستويات الأكاديمية والإدارية، وتحديد مواطن الخلل ومعالجتها، بما يمكنها من استكمال مسيرتها التعليمية وتطويرها.
تابعوا القبة نيوز على