القبة نيوز-ليست تلميحات أو اشارات تلك التي تضمنها حديث جلالة الملك في أكثر من مناسبة عن الواقع الحزبي في الاردن وجملة المفاهيم التي أحاطت به أمام تأملات جلالته وحاجة الوطن الملحة لضرورة مأسسة العمل الحزبي وفق رؤى وبرامج وطنية شاملة تشارك في إحداث التغيير الذي يرنو له جلالته والذي يؤسس لإصلاح سياسي يماهي المستقبل الواعد لاردن نهضوي عصري ارتضت له قيادته ان تكون الديموقراطية منهج حياة بكل ما تعني من مضامين وتمكن الاحزاب من اخذ دورها الحقيقي في إدارة مؤسسات الدولة وفق برامج وطنية شاملة . 

وهذا لا يتأتى وحالة التشرذم والمناطقية والشخصية التي تأسست عليها غالبية الأحزاب الأردنية ، وعليه وانسجاما مع تطلعات قائد الوطن واستجابة لتوجيهاته السامية ومن التزامنا الوطني ولكي نكون عند ثقة مجتمعنا المتجانس ومصالح وطننا التي تدعونا جميعا أن نكون بمستوى المسؤولية عونا للوطن وجنودا اوفياء في ميادينه خلف قائد مسيرته المظفرة وتحت رايتنا الهاشمية الخفاقة ، فقد تقرر في اجتماع تيار الاحزاب الإصلاحية الذي انعقد مساء اليوم الاثنين الموافق 2018/12/24 طرح مبادرة الاندماج لمجموعة تيار الاحزاب الإصلاحية تحت مسمى حزب واحد ، مشرعين أبوابنا أمام أي حزب تتوافق رؤاه وتطلعاته وبرامجه الوطنية مع أهداف وبرامج تيار الاحزاب الإصلاحية .

واننا إذ نتطلع من خلال هذه المبادرة إلى دور حكومي اكثر فاعلية لتأكيد رغبة الاحزاب في التطور والتجذر بإطلاق حوار وطني جاد وهادف يفضي لصياغة قانون أحزاب عصري يتماهى ومسيرة الإصلاح الجادة التي يقودها صاحب الجلالة يسهم في دخول الشباب عصب المجتمع إلى الأحزاب وتفريغ طاقاتهم والاستفادة من قدراتهم وتمكينهم من المشاركة السياسية الفاعلة خدمة لوطنهم وصولا إلى تمثيلهم الحقيقي لقواعدهم الشعبية في البرلمان الذي نرنوا ايضا لصياغة قانون انتخاب يتوافق مع النهج الديموقراطي والمسيرة الحزبية الجادة التي باتت مطلبا ملحا وإرادة ملكية نحو اردن شمسا ساطعة في سماءات الدنيا .

ومثالا يحتذى على كل الأصعدة *