facebook twitter Youtube whatsapp Instagram nabd

بعيداً عن فتاة " الرابع " وفتوة العضلنجي!! مصلح الطراونة يطرح الكثير من التساؤلات المحبطة!!

بعيداً عن فتاة  الرابع  وفتوة العضلنجي!! مصلح الطراونة يطرح الكثير من التساؤلات المحبطة!!

القبة نيوز- كتب النائب د. مصلح الطراونة

كثيرة هي التساؤلات المحبطة التي تنتابك و أنت تتابع حراك الأردنيين، ليس الحراك هو المحبط بل هي التفاصيل، الفسيفساء التي بدأت تتدخل في تشكيلهذا الحراك، الغايات المتوارية وراء ظهور الكثيرين في الحراك، و آخرهم (جلايب الأمانة) أو العضلنجي الذي جاوز كل لغة الأردنيين في الخلاف والاختلاف.

لست هنا بمعرض الحديث عن تلك الفتاة أو ذاك الفتوةالعضلنجي.. فليس الفضاء الأزرق مكان لحل هذه الإشكالية، ولكنني أتابع كغيري بل كمواطن أخبار الحراك عبر منصات التواصل بعد أن حُيد الإعلام عن تناول الحراك الصادق الأصيل و تغطيته، بعد أن مورست كافة التدابير الإلكترونية لكتم صوت الحراكيين الخائفين على آخر ما تبقى لنا من الوطن..أتابع الأخبار و أتساءل لمصلحة من يركب موجة الحراك عددمن المشبوهين ذوي الأجندات؟ ومن صاحب اليد الخفية في ظهورهم؟ و كيف؟ و لماذا؟ كثيرة هي التساؤلات و وحيدة هي الإجابة، نعم وحيدة، تفتيت هذا الحراك هو مطلب للمنتفعين ، الذين ينتظرون زجاجة الحليب التي تصرفها لهم شخصيات نافذة في مواقع مختلفة على صور شتى ( سفارات، سفرات مصانع دخانشيكات و منح و عطايا و مغلفات) ، وليس آخرها صور فوتوغرافية قديمة لم يظنوا أنها ستكشف سيرتهم النتنة المقززة.

كثيرون هم الذي يرغبون ببقاء الأردن جورعة، ينهلون منها كما ومتى يشاؤون، و جميعهم من الذي ينظرون عن النزاهة و الشفافية، كثيرون من الشخصياتالشريفة في الحراك لا ناقة ولا جمل لهم من هذا الحراك إلا جمل يدعى الوطن يريدونه شامخا أبيا، و كثيرون يريدون أن يبقى الأردن مفككا إداريا، مزرعة لهم و لأبنائهم، يرتعون فيها كما يشاؤون و يقطفون ثمارها لذويهم و يحرمونمن يشاؤون من الشعب، أولئك هم الذين يصدحون صباح مساء بالحوار و الشفافية و الوطنية و الولاء للملك و للأردن.

يعلمون حقا أنه ليس من السهل تفتيت هذا الحراك إلا بهدم بناء الثقة بين الحراكيين أنفسهم، من خلال إظهار هؤلاء الشرذمة كناطقين باسم الحراك، و أبطال وطنيين، ومن ثم كشفهم من خلال سجلاتهم و صورهم، و بهذا يشك الشعب بالحراك بكليته أو بمدى جدواه، يدسونهمبيننا و هم يعلمون الخطوط و الحدود التي يحافظ عليها الشرفاء و يجعلونهم بكل وقاحة يتجاوزونها، بالتطاول على الملك و الجيش و الجهات الأمنية و بهذا يضطرب الحراك و يصبح أثرا بعد عين حين تدخل الاساءة الى القوات الإمنية والجيش الذي يحمي الارض والعرض .

كل وطني شريف يريد الإصلاح دون ضرر يمس هذا الوطن، دون أن تهدم أركان هذه الدولة، ( لاسمح الله) فإذا انهدم ركن من هذه الأركان سيصبح لزاما تهدم الأركان الأخرى، وهذا ما لا نصبوا إليه، نحن المواطنون لم نملك إلا هذا الوطن جغرافيا و تاريخ، ولا نريد أن يكون مستقبله إلا امتدادا أفضل لماضيه.

حمى الله الأردن و حفظ قيادته لما فيه خير الشعب و الأرض، وحفظ الله هذا الشعب العملاق، الذي كان و ما يزال حرا، و سيبقى حرا، كريما، جارت عليه السنون و المسؤولون؟ نعم، ولكنه كثيرا ما وقع في النار وما احترق و سيخرج من كل مآزقه حرا كما كان.

تابعوا القبة نيوز على
 
جميع الحقوق محفوظة للقبة نيوز © 2023
لا مانع من الاقتباس وإعادة النشر شريطة ذكر المصدر ( القبة نيوز )
 
تصميم و تطوير