facebook twitter Youtube whatsapp Instagram nabd

المكتبة الوطنية تحتفي برواية «الغجر.. أسياد الحرية للدكتور المالكي

المكتبة الوطنية تحتفي برواية «الغجر.. أسياد الحرية للدكتور المالكي
القبة نيوز : استضافت دائرة المكتبة الوطنية مساء أول أمس، الدكتور عبدالله المالكي للحديث عن روايته «الغجر: أسياد الحرية.. الغجرية المتألقة»، وقدم قراءة نقدية للكتاب وزير الثقافة الأسبق الدكتور صلاح جرار والدكتور علي محافظة، وسط حضور من المثقفين والمهتمين. واستهل الأمسية د. جرار بالقول: بأن الرواية تقوم على محاولة المؤلف معرفة حقيقة الغجر وفلسفتهم في الحياة والحرية وسر اتخاذهم الترحل منهج الحياة، وطبيعة علاقتهم بالأرض والوطن، مبيناً أن الرواية جاءت كأنها ثلاثة كتب في كتاب واحد، الأول عن الغجر وتاريخهم وأخبارهم وأماكن انتشارهم ولغتهم واعدادهم، والثاني في فلسفة الحرية والوطن والعدالة والاستبداد، أما الثالث فهو قصة بطلاها الرئيسيان شاب مثقف فلاح اسمه برهان وصبية جميلة نصف غجرية اسمها خيزران. وأشار د. جرار إلى أن الرواية حملت عنوانين يدل أحدهما على أنه بحث تاريخي انثروبولوجي وهو الغجر أسياد الحرية، أما العنوان الثاني فيدل على رواية رومانسية وهو الغجرية المتألقة، موضحا إلى أن الكاتب استطاع وبتقنيات فنية أن يحقق التداخل والترابط بين الموضوعات الثلاث: تاريخ الغجر وأحوالهم وفلسفة الحرية والترحل ورواية عشق غجرية. وبيّن د. جرار، أن تدخل الكاتب تدخلاً مباشراً في الرواية لتزويد القارئ بمعلومات عن الغجر كان سبب بأن ينسب لنفسه الفضل في امتلاك المعلومات التي لا يعرفها حتى الغجر أنفسهم فالرواية غنية بالمعلومات والرؤى الفكرية المثيرة، ناهيك عن جدّة فكرتها، وكما تحدث عن المعلومات التي أوردها الكاتب عن الغجر من اعدادهم وأساطيرهم وفلسفتهم. وأشار أيضا إلى ما تميزت به الرواية انها تعج بالأسئلة الوجودية التي يتقدمها سؤال الحرية وصولاً الى سؤال البغيض العنصري البغيض، غير أن الرواية انتصرت في النهاية للتمييز، كما أن الرواية فيها جماليات فنية كثيرة ورائقة ومبتكرة، وللكاتب قدرة فائقة على استثارة عواطف القارئ من خلال وصف المواقف المحزنة أو المفرحة وقدرة على استثارة تفكير القارئ من خلال الأسئلة المفتوحة التي لم يجد لها اجابات كاملة أو واضحة، ناهيك عن قدرة الكاتب التصويرية كرسم لوحات أخاذة للطبيعة والمكان التي تدور فيه الأحداث والقدرة على تصوير ملامح الشخصيات الداخلية والخارجية وقدرته على الإيماء. من جهته قال د. المحافظة إن الرواية تتناول موضوع الغجر، فقد أجاد المؤلف وصف الغجر الأردنيين في مسلكهم وأخلاقهم وقيمهم الاجتماعية وأحوالهم النفسية وجذورهم العرقية ومهنهم، مبينا أن الرواية تحتوي على»226» من القطع المتوسط وتضم فصولا تدور كلها حول بطلة الرواية الغجرية خيزران وإلى جانبها بطل آخر برهان القروي المثقف، ويتوسع الكاتب في الحديث عن الموسيقى الغجرية وتأثيرها على الموسيقى في وسط أوروبا وموسيقى الريف في الولايات المتحدة الأمريكية وخاصة أميركا اللاتينية، مشيرا إلى أن المؤلف تحدث في روايته عن أصل الغجر وموطنهم الأصلي في شمال غرب الهند وأن الغجر قد درأوا الظلم والاضطهاد اللذين تعرضوا لهما عبر التاريخ بالموسيقى والغناء والرقص، مبينا أن الكاتب قد أجاد في روايته لما تحتويه من ثراء خيالي رائع وتصوير أدبي رفيع ودقيق للأحداث والوقائع والمشاعر. وقال الكاتب د. المالكي إن الرواية تروي قصة غجرية تألقت جسداً وفناً وجاذبية، حتى كادت تكون نجمة على الأرض فأضفت على الرواية وهج الحرية الساحر.
تابعوا القبة نيوز على
 
جميع الحقوق محفوظة للقبة نيوز © 2023
لا مانع من الاقتباس وإعادة النشر شريطة ذكر المصدر ( القبة نيوز )
 
تصميم و تطوير