بعد انهيارات الطرق والكوارث الطبيعية .. ما هي الخطوات الاحترازية الواجبة؟
- تاريخ النشر : 2018-11-12 08:45:40 -
القبة نيوز-مضت سنوات صعبة حملت أخباراً مفجعة، فبين انهيار لشوارعٍ رئيسية، وتهالك طرق تعد شريانا للحياة، وتهدم عمارات ومبانِ فوق رؤوس ساكنيها ، كان آخرها فاجعة البحر الميت، هل تلتقط الحكومة الرسالة وتقوم بمسح جيولوجي وإعداد خارطةٍ تبين البؤر الساخنة والمواقع المحتملة للانزلاقات والانهيارات.
مطالب عدة من خبراء ومختصين أُغرقت بها وسائل الإعلام المقروءة والمسموعة والمكتوبة، وتناولها الاعلام الحديث ووسائل التواصل الاجتماعي، وتحدثت بها النخب في في الجلسات والصالونات، إلا أن السؤال الأهم هل تلتقط الحكومة الرسالة وتعمل على إعداد خارطة طريق لهذه البؤر وتنفذ مسحاً يطبق تحذيراته قبل وقوع الكارثة، تدعمه بنظام إنذار مبكر؟.
تحدث في هذا الموضوع الخبراء اذ حذر الدكتور نجيب أبو كركي من خطورة الحفر الانهدامية على امتداد البحر الميت وبعض مناطق الاغوار، وأفرد لها دراسات كلفته سنوات من عمره وتمويلا وجهدا لا يقدر بثمن، كما أطلق نقيب الجيولوجيين صخر النسور تحذيراته من انهيارات مستقبلية في عديد من المناطق المأهولة بالسكان في عمان الشرقية والزرقاء وإربد، ونادى بها نقيب المقاولين المهندس احمد اليعقوب والعديد من الخبراء والمختصين.
المطلوب من الحكومة إرادة قوبة لعمل مسح جيولوجيي متكامل بالتعاون مع بيوت الخبرة التي يمتاز بها الوطن، والتي عادة ما تنتغني بكفاءاته العلمية التي تقود نهضة في عدد من دول الجوار، أو تشارك في نهضة عدد من دول العالم المتقدم، وتصنيف هذه البؤر حسب مدى خطورتها ، وإعداد الخطط والموازنات اللازمة لمعالجتها قبل انهيارها ذلك أن الخسائر البشرية والكلف المادية المترتبة بعد الانهيار ستكون كبيرة ، بما في ذلك المطالبة المستمرة منذ زمن بتركيب أجهزة إنذار مبكر ودراسة موضوع الحفر الخسفية على شواطئ البحر الميت ودراسة مستفيضة لطريق إربد جرش عمان الذي ما زال مهددا حيث يخشى سالكو الطرق على كثرتهم انهيارا مفاجئا يكلفهم حياتهم وحياة أطفالهم.
بالتأكيد إن كلف تنفيذ المسح الجيولوجي عالية على خزينة الدولة، ولكن الكلف البشرية والاقتصادية بعد حدوث الكوارث ، وفي بعض الاحيان يصعب تعويضها، وبحسب خبراء تحدثوا عبر سنوات الى وسائل الاعلام والى الرأي تحديدا، فإن الكلف الوقائية والاحتياطية وتفعيل نظام إنذار مبكر وعمل مسح جيولوجي تكون كلفة غير مذكورة، مقارنة مع حدوث الكارثة التي تكون كلفها مضاعفة وهو ما حصل تماما في انهيار طريق عمان جرش والذي كلف أموالا كان بالامكان تجنبها لو انفقت الحكومة وقائيا على الطريق وقامت بدراسته وترميم بعض مواقعه.
ما حدث في البحر الميت كافياً لصانع القرار ليفكر جديا بتركيب نظام انذار مكبر، في بعض المواقع الساخنة، يكون مناسبا لطبيعة المكان وقد يكون كفيلا بتجنب كارثة جديدة لا سمح الله تزهق الارواح وتدخل الحداد والسواد الى بيوت الاردنيين جميعا، فهل تلتقط الحكومة الرسالة؟.
تابعوا القبة نيوز على