القبة نيوز- اصدر رئیس النظام السوري بشار الأسد ، الثلاثاء، "عفوا عاما" عن المنشقین عن الجیش السوري الذین غادروا صفوفھ بعد الثورة السوریة، وانضموا إلى قوات المعارضة أو غادروا البلاد. جاء ذلك وفق ما بثت وكالة أنباء النظام السوري الرسمیة "سانا"، نقلا عن "إدارة التجنید العام السوریة". وبینت سانا أن العفو العام "شمل مرتكبي جرائم الفرار الداخلي والخارجي والمتخلفین عن الاحتیاط في الجیش السوري"، وفق تعبیرھا. وقال مدیر إدارة التجنید العام في قوات النظام السوري، اللواء سامي محلا: "المرسوم الرئاسي بالعفو شمل المدعوین للاحتیاط بحیث أصبحوا غیر مطلوبین للدعوات الاحتیاطیة التي دعوا إلیھا سابقا وأسقطت عنھم عقوبة جرم التخلف عن الاحتیاط لیعودوا إلى وضعھم الطبیعي كأنھ لم تكن ھناك دعوات للاحتیاط". وأضاف أن "القوات المسلحة ستقوم عند الحاجة بتوجیھ دعوات احتیاطیة جدیدة لھا تاریخ وعدد وأسماء وتعطى مھلة زمنیة للالتحاق". وفي ما یتعلق بتسریح المحتفظ بھم، قال: "ھناك توجیھات لدراسة إمكانیة تسریح دفعات جدیدة من دورات الاحتیاط، بعدما تبین أن ھناك تزایدا في أعداد الملتحقین من تلقاء أنفسھم للقیام بواجبھم بالخدمة الإلزامیة لأنھ واجب مقدس"، مؤكدا أنھ "عندما تتزاید أعداد الملتحقین فإنھ یمكن تسریح بعض الدورات السابقة". ودعا محلا "المكلفین بخدمة العلم الإلزامیة والاحتیاطیة الذین استفادوا من مرسوم العفو الرئاسي، إلى المبادرة بمراجعة شعب تجنیدھم وتقدیم ما لدیھم من ثبوتیات لإنجاز معاملاتھم أصولا وبأسرع وقت". ونقلت الوكالة أیضا عن القاضي العسكري، نوار إبراھیم، أن "مرسوم العفو أزال من صحیفة الفارین داخلیا أو خارجیا كل العقوبات الجزائیة كالحبس والغرامة وكف البحث والنشرات الشرطیة، لكنھ لا یسقط الخدمة الإلزامیة عنھم لأنھا واجب وطني مقدس"، وفق قولھ. وقال إن "الفارین العائدین یستأنفون خدمتھم العسكریة من النقطة التي توقفوا عندھا قبل فرارھم". وأوضح إبراھیم أن "كل من كان مطلوبا للاحتیاط وتخلف عن الدعوة الحالیة شملھ مرسوم العفو وتم إسقاط الطلب الاحتیاطي عنھ والعقوبة في الوقت نفسھ لكنھ لم یسقط الخدمة الاحتیاطیة عن المدعوین بشكل نھائي". یأتي ذلك في حین أشار نشطاء إلى أن العفو العام من الأسد، جاء بضغط روسي، مؤكدین أنھ صوري، وأنھ لا یضمن انتقام النظام السوري من المنشقین عن قواتھ منذ 2011 إلى الیوم.