facebook twitter Youtube whatsapp Instagram nabd

الحنيطي يكتب: فاجعة البحر الميت مقصرون.. ولكن!

الحنيطي يكتب: فاجعة البحر الميت مقصرون.. ولكن!

القبة نيوز-في فاجعة البحر الميت، الكل متفق ان هناك تقصيرا ومقصرين ويجب محاسبتهم، وهذا ما ذكره جلالة الملك في احدى تغريداته.

ولكن مقابل التقصير والمقصرين كان هناك تميز وابداع من اشاوس نفاخر بهم العالم من كوادر اجهزتنا الامنية والجيس العربي، والدفاع المدني، وهنا اريد ان اتحدث عن كوكبة من اشاوس الدفاع المدني، رفعوا رأس الاردن عاليا في الخارج وحصلوا على تميز وتقدير، وشاركوا بعلمهم وخبرتهم بكل براعة بعمليات الانقاذ في الحادثة التي افجعتنا جميعاً.

هؤلاء الاشاوس هم افراد فريق البحث والانقاذ الدولي الاردني الذي جرى تشكيل نواته في العام 2003.

بحسب المعلومات التي جمعناها فان الفريق يتكون من خمس وحدات رئيسية هي: وحدة الادارة، وحدة البحث. وحدة الانقاذ. وحدة الدعم اللوجستي. الوحدة الطبية، وذلك وفقاً للخطوط التوجيهية للمجموعة الاستشارية الدولية لفرق البحث والانقاذ INSARAG التابعة لمكتب الامم المتحدة للشؤون الانسانية OCHA.

فريق البحث والانقاذ الاردني حصل على التصنيف الدولي عام 2013 ليكون اول فريق عربي مصنف دولي من المستوى الثقيل، وقد كرمه سيد البلاد على هذا الانجاز الذي يسجل للاردن،

فريق البحث والانقاذ قادر على الاستجابة لاي كارثة دولية خلال 10 ساعات من طلب المساعدات الدولية للدول المنكوبة ومن لحظة اتخاذ القرار السياسي بالمشاركة، وهو مؤهل ليكون مكتفيا ذاتيا بالمأكل والمشرب والخدمات الاخرى لمدة 10ايام طوال فترة الاستجابة الدولية

يتكون الفريق الاردني الدولي من 100 عضو و8 كلاب متخصصة للبحث عن الضحايا، وقد استجاب الفريق لعدة حوادث محلية وقعت في المملكة في الاونة الاخيرة، مثل حادثة انهيار العمارة في الزرقاء وحادثة دبة الدبور والخلية الارهابية في السلط.

دوليا، شارك فريق البحث والانقاذ الاردني في كارثة زلزال بام في ايران عام 2003، وزلزال باكستان عام 2005.

يوم الخميس الماضي وفي ذات اليوم الذي وقعت فيه فاجعة البحر الميت وقبل وقوع الفاجعة، جرى اعلان نجاح الفريق في اعادة التصنيف للمجموعة الاستشارية الدولية لفرق البحث والانقاذ INSARAG التابعة لمكتب الامم المتحدة للشؤون الانسانية OCHA، كفريق دولي من المستوى الثقيل لعام 2018،وعندما جاء نداء الواجب الى البحر الميت وبدون ان يأخذوا اي قسط من الراحة، بعد تمرينات شاقة تحاكي كارثة طبيعية، لعدة ايام قام الفريق بتلبية النداء والاستجابة لكارثة سيول البحر الميت، وحملوا ارواحهم على اكفهم، خصوصا وان الحالة الجوية كانت صعبة، وكانت هناك مخاوف من تجدد السيول والفيضانات، لكنهم لم يأبهوا بالخطر وواصلوا عملية البحث والتمشيط، مع اتخاذ الاحتياطات اللازمة.

شخصيا، افخر ان شقيقي، هو احد ضباط فريق البحث والانقاذ الاردني الدولي المفخرة، ويتولى عملية الاتصال والتنسيق مع الفرق الدولية المشابهة.

اخيرا، لا اخرا، هؤلاء المقصرون لو انهم قاموا بواجبهم واحتذوا باشاوس الامن والجيش والدفاع المدني، لتجنبنا الكثير من الخسائر، فاجعة البحر الميت فيها دروس وعبر، فهل من معتبر؟؟؟

تابعوا القبة نيوز على
 
جميع الحقوق محفوظة للقبة نيوز © 2023
لا مانع من الاقتباس وإعادة النشر شريطة ذكر المصدر ( القبة نيوز )
 
تصميم و تطوير