facebook twitter Youtube whatsapp Instagram nabd

قوات الدرك، أمن لا ناعم و لا خشن

قوات الدرك، أمن لا ناعم و لا خشن

محمد داودية

القبة نيوز-الاستماع الى قائد قوات الدرك، اللواء الركن حسين الحواتمة، يردُّ الروح ويسرُّ الخاطر. يعرض القائد بمنتهى الوضوح، عقيدة الدرك المستمدة من أمن الوطن والمواطن واحترام حقوقه الاساسية. تشعر أنك تجلس مع قاض منصف، لا يميز في تطبيق قواعد الاشتباك بين المتشاجرين، في هذه القرية او ذلك الحي، أو بين جماهير مشجعي الفرق الرياضية المتنافسة، أو بين عمال مضربين وبين رب العمل. ومعلوم ان والد قائد الدرك الشيخ محمد بن سالم بن حمد الحماد الحواتمة «منقع دم» وقاض عشائري، ومن ابرز فكاكي النشب. وجد والده الثائر حمد الحماد الحواتمة كان عقيد الحمايدة وقاتل مع الثائر عودة ابو تايه في جحافل الثورة العربية الكبرى. ونتأمل الآن رؤية الملك الصائبة حين أمر بتشكيل قوات الدرك قبل 10 سنوات. تخيلوا لو أن بلادنا بلا قوات درك!! قدمت قوات الدرك 20 شهيدا في السنوات الــ 10 الماضية. ولحقت بأبنائنا في الدرك، عشرات الإصابات المتفاوتة في شدتها، جرّاء قيامهم بواجباتهم الوطنية المقدسة. قوات الدرك «فكاكو النشب» ومثبتو الأمن، لا يتحركون الا حين تتعقد المشكلات في الميدان، يتم الاستنجاد بهم وقت الشدائد ووسط المخاطر. فيطبقون درجات حفظ الأمن بكل ما بينها من تدرج وفواصل دقيقة. قدّمت قوات الدرك خدمات لا يمكن حصرها للمجتمع. حقنوا الدماء و حدّوا من الثأر ومنعوا تطور المشاجرات وحالوا دون حرق المنازل والمتاجر والمزارع. ونعرف قدرة قوات الدرك المكرسة لخدمة مجتمعنا، حين يبلغنا القائد الحواتمة ان بمقدورها غلق المملكة خلال 24 ساعة. تتراوح واجبات الدرك بين حماية ومرافقة المسيرات والاعتصامات والإضرابات والوقفات الاحتجاجية وتوفير أمن الملاعب وقت المبارايات وبعد خروج المشجعين من الاستادات الرياضية، حيث يعمد عدد منهم الى التكسير والتخريب والتحطيم، بما فيه التعرض لسيارات المواطنين المتوقفة امام منازلهم، والسيارات المتحركة والإشارات الضوئية والأشجار والقارمات.  دفع ابناؤنا في قوات الدرك، ويدفعون، ثمن قرارات السياسيين الرعناء، التي تتسبب في احتجاجات شعبية في شوارع العاصمة والمحافظات.  والخيط دقيق جدا، في الموائمة بين واجبات الحفاظ على الأمن والحفاظ على حقوق الإنسان، حين يشهد الشارع أحيانا، خروجا على القانون والنظام من بعض الشبان الذين تأخذهم هوسة الهتافات والكاميرات والميكروفونات. وحين يقوم بعضهم بإطلاق النار على ابنائنا في الدرك او قذفهم بالحجارة. صورة ابننا الدركي الأردني زاهية محترمة. ويصل تفهم دوره وواجباته إلى أعلى المستويات.

الدستور
تابعوا القبة نيوز على
 
جميع الحقوق محفوظة للقبة نيوز © 2023
لا مانع من الاقتباس وإعادة النشر شريطة ذكر المصدر ( القبة نيوز )
 
تصميم و تطوير