القبة نيوز- قال رئيس مجلس الأعيان، فيصل الفايز، إن مجلس النواب بشكله الحالي غير قادر على تسمية وانتخاب رئيس وزراء، وذلك لكون معظم النواب لم ينتخبوا على أسس حزبية وبرامجية بل "عشائرية"، مشيرا إلى أنه "حتى الكتل النيابية هي كتل هلامية وغير قوية".

جاء ذلك في مقابلة أجرتها قناة روسيا اليوم مع الفايز وبثّتها الجمعة، وتطرق فيها إلى عدة ملفات.

وأضاف الفايز إن العشائرية متجذرة في الأردن ولا يوجد هناك أحزاب قوية، داعيا إلى أن يصبح اختيار الناس نوابهم على أسس حزبية وليست عشائرية.

ولفت الفايز إلى أن هذا الأمر -الانتخاب على أسس حزبية- سيأخذ وقتا طويلا لأنه يتطلب جيلين اثنين، ويجب أن نبدأ بالعملية التربوية لتطوير الثقافة الديمقراطية من السادس ابتدائي لغاية التوجيهي لغرس مفاهيم الثقافة الديمقراطية وأن يكون ولاؤنا للحزب وليس العشيرة.

وحول قضية مصنع الدخان، قال الفايز إن الواجب هو انتظار تحقيقات محكمة أمن الدولة واعلان أسماء المتورطين، ثم تحويلها إلى المحكمة المدنية للبت فيها، مشيرا إلى أن الحديث عن هروب المتورط الرئيس فيها قبل ساعات من اصدار قرار بمنع سفره هي "شائعات" ويجب انتظار قرارات المحكمة للبتّ في صحتها.

وأشار إلى أن رئيس الوزراء الحالي الدكتور عمر الرزاز لا يتحمل مسؤولية هذه القضية لوحده، حيث أن هناك حكومات سابقة، مؤكدا على ضرورة أن لا يتمّ محاكمة المسؤول وادانته في الشارع أو على مواقع التواصل الاجتماعي.

وتحدث الفايز عن العشائرية قائلا إن العشيرة متجذرة في الأردن وساهمت ببناء الأردن، كما أنها خرجت رجالات قادوا الأردن في أصعب المراحل، لافتا إلى أن هذا لا ينفي وجود بعض المظاهر السلبية مثل "العصبية والعنجهية".

وحول صفقة القرن، قال الفايز إن الأردن واجه تحديات كثيرة منذ انشائه وتمكن من التغلب عليها، وأما فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية وصفقة القرن، فالموقف الأردني واضح وعبّر عنه جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين في خطابه الأخير في الأمم المتحدة، ويتلخص بأن "لا سلام ولا حلّ للقضية الفلسطينية دون اقامة دولة فلسطينية على حدود عام 1967، وأن القضية هي قضية الشعب الفلسطيني أولا"، مشددا على أن الأردن لن يقبل بما لا يقبل به الفلسطينيون.

وحول الأزمة الخليجية، أكد الفايز على أن الأردن يرتبط بعلاقات قوية بكافة الأشقاء في الخليج بما فيها دولة قطر، مضيفا: "صحيح أننا خفضنا مستوى التمثيل الدبلوماسي مع قطر لكننا لم نقطع العلاقات معهم، وقد قدموا لنا مساعدات اقتصادية هامة إلى جانب السعودية والامارات والكويت".

ولفت الفايز إلى أن الأردن يؤمن بالوسطية في علاقاته مع جميع الدول، فهو منفتح على أمريكا وروسيا والخليج وتركيا.

وتطرق اللقاء إلى "الناتو العربي" الذي أعلن عنه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لمواجهة "الخطر الايراني"، مشددا على أنه لن يكون هناك تحالف عسكري "فالأردن ليس مع الأحلاف العسكرية ولا يأخذ موقفا ضد دولة إذا لم يكن هناك مصلحة له، وسنشرح وجهة نظرنا هذه للأصدقاء في أمريكا".

وحول العلاقات مع سوريا، أكد الفايز أن العلاقات مع سوريا لم تنقطع طيلة السنوات الماضية، فيما يجري بحث فتح معبر جابر/ نصيب، حيث أن العوائق هي عوائق فنية فقط، معبرا عن أمله في أن تتطور العلاقات بشكل أكبر.

واختتم الفايز حديثه بالقول: "نحن لم نقطع العلاقة، ويوجد قائم بالاعمال ونرحب بسفير سوري، وان شاء الله يكون مستوى تمثيل على مستوى سفير، فنحن لم نمانع عودة السفير ابتداء، لكن الأشقاء السوريين لم يعينوا سفيرا بديلا للسابق".