جلسة حوارية لمناقشة مفهوم خطاب الكراهية في الزرقاء
- تاريخ النشر : 2018-10-11 12:07:54 -
القبة نيوز- نظمت الجمعية الأردنية للتنمية والتوعية السياسية مساء أمس جلسة حوارية لمناقشة ' مفهوم خطاب الكراهية 'بحضور جمع من الناشطين وممثلي الهيئات الثقافية والناشطين .
وقالت الإعلامية الزميلة إخلاصالقاضي أن هناك دولا أسست لخطاب الكراهية ، حيث يتصدر الكيان الصهيوني قائمة الدول التي تمارس خطاب الكراهية ضد الفلسطينيين والعرب عامة ، إضافة إلى ما تمارسه بعض الجماعات الإرهابية الممولة من الغرب ، والتي تبث خطاب كراهية قولا وفعلا ، على أسس طائفية ومذهبية وحتى قبلية .
وبينت أن التربية الأسرية تتحمل جزءا كبيرا من خطاب الكراهية الذي يمارسه البعض ، حيث أن بعض الأسر تقوم بتغذية أبناءها بمفاهيم مغلوطة وسلبية مثل أهمية اللجوء إلى العنف واحتقار أتباع الطوائف و المذاهب الأخرى أو حتى تغذية النزعات القبلية والعصبية ، ما يسهم بخلق ' قنابل موقوتة ' تضرب مكونات المجتمع الواحد وتفتته .
وأشارت إلى أن البعض يحاول بث روح التفرقة من خلال استغلال منصات التواصل الاجتماعي ويتجرد من العادات والتقاليد وأخلاقيات النشر، حيث يعمد إلى التنمر والاستغلال والتشهير واغتيال الشخصية والإساءة لأعراض الناس وسمعتهم وبث أخبار ملفقة .
وأوردت أمثلة عديدة على تصدر خطاب الكراهية في مواقع التواصل الاجتماعي وخاصة خلال مباريات كرة القدم أو التقاذف اللفظي اثر أي قضية جدلية ، سواء محلية أو عربية أو إقليمية ، حيث تتحول النقاشات إلى محاولات لإقصاء الآخر ومحاولة تعرية الآخر على أساس أصله وفصله ومنبته .
وأوضحت أن ' خطاب الكراهية 'مصطلح فضفاض لم يتم حسمه بعد ، مقدمة تعريفا حول المصطلح بأنه ' كل قول أو فعل من شأنه إثارة الفتنة أو النعرات الدينية أو الطائفية أو العرقية أو الإقليمية أو التمييز بين الأفراد والجماعات ' .
وأكدت أن هناك ضرورة ملحة لإدخال ' التربية الإعلامية ' إلى النظم التعليمية في العالم العربي وبناء قدرات إعلامية تنأى بالإعلام المهني عن خطاب الكراهية عبرالتدريب ونشر ثقافة التحقق من المعلومات والأخبار وإطلاق مبادرة عالمية حول حدود الحرية واحترام الأديان ، لافتة إلى أن الخطاب الذي يدعو إلى التسامح والحب والوسطية والاعتدال أصبح مدعاة للسخرية و للتندر، لدى البعض الذي أتقنوا لعبة التنمر وإقصاء الآخر والحط من شأنه وقدره .
وأشارت إلى أن خطاب الكراهية قد يتم إطلاقه دون تحديد وبشكل اعتباطي ، حيث يتم تفسير الخطاب الصادر عن فئة تعتقد ان الفساد ينخر بالمجتمع ، وأن الإصلاح يسير بوتيرة بطيئة ، ولا يملكون القدرة على التغيير في ظل تنامي الفقر والبطالة ، على أنه خطاب كراهية ، بينما هو في الحقيقة مجرد تعبير عن الرأي تجاه قضايا سياسية واقتصادية واجتماعية .
وتطرقت الى ان مسودة التعديلات على قانون الجرائم الالكترونية ، الذي سيتم عرضه على مجلس النواب ، تضمن نصا جديدا يجرم ' خطاب الكراهية ' حيث أن المادة العاشرة تنص على فرض عقوبة جنائية بالسجن لمدة تتراوح بين سنة وثلاث سنوات وغرامة تتراوح بين 300 دينار وخمسة آلاف دينار ، على كل من يقوم بنشر أو إعادة نشر ما يعد خطابا للكراهية عبر الشبكة العنكبوتية أو أي نظلم معلومات .
وتساءلت عن آليات تحديد ' خطاب الكراهية ' ومن هي الجهة المخولة بتحديد أي خطاب على أنه ' خطاب كراهية ' وما هي المعايير التي تستند إليها ، بالنظر إلى أن المصطلح فضفاض وغامض ، حيث ان حق التعبير عن الرأي وحق تداول المعلومات والأفكار مشروع لجميع الأفراد ضمن ضوابط معينة للتحلي بالمسؤولية الأخلاقية .
من جهته أكد الدكتور عليمات الذي أدار الجلسة الحوارية ، ان دول الغرب والكيان الصهيوني يعمدون إلى اصطناع بؤر ساخنة في المنطقة العربية والتأسيس لخطاب تدميري وتقسيمي يرتكز على إحياء النزعات القبلية و الطائفية والمذهبية .
تابعوا القبة نيوز على