القبة نيوز-عقدت جمعية الشباب وحي المستقبل الندوة الثقافية الأولى بالتعاون مع دائرة المكتبة الوطنية وقد تحدثت الدكتورة أسمهان الطاهر رئيسة الجمعية عن أهمية الندوة وأهداف الجمعية قائلةً : من عيون الشباب يطل الوحى ظاهراً جلياً متطلعاً إلى خفايا ما نقول ونفعل. يتعاقب في أذهان الشباب النفي والإثبات الاستفهام والاستخبار.

يتطلع الشباب للوصول إلى الحقيقة. نفوس الشباب الطيبة تتجه بنظرة رجاء نحو سحابة عالية. قلوبهم ترسل الأمل والأمنيات إلى الأفق فتراه ذابلاً. الأرواح النقية الغضة باتت حائرة بين الإستمرار بالمحاولة من أجل البقاء و بين الاستسلام أمام مذبح البطالة وضياع الأمنيات والأحلام .

الشباب يحاولون بعزم لملمة شتات الحاضر المتمزق بين الظروف السياسية والإقتصادية الصعبة بكل تداعياتها وآثارها على حياتهم وظروفهم الإجتماعية والنفسية.  الشباب هم من يتحف الحاضر بالأفكار الجديدة. وفي السياق تم طرح مجموعة من التساؤلات للنقاش منها هل نُعلم الشباب في أنظمتنا التعليمية كيف يمكن أن يعبروا عن آرائهم، هل نُعلمهم فن الحوار والنقاش والتعبير عما يدور في أذهانهم، هل نعلمهم كيفية قراءة  أفكار الأخرين، هل علمناهم كيفية التخلص من الإحباط، هل علمناهم كيفية ترتيب الأفكار قبل النطق بها، هل أشعرناهم بأهميتهم في الحياة  ودورهم في تشكيل الرأي بمنطقية هل تسألنا ما هي الثقافة الشبابية التي نريد للإجابة على كل تلك التسأولات ومناقشتها تم استضافة معالي الأستاذ الدكتور صلاح جرّار الذي تحدث عن الثقافة كمحور أساسي مهم لابد من الاهتمام به والتركيز علية وقد تحدث الدكتور عن الثقافة بشقيها المعلوماتي والسلوكي .

وقال معاليه أن الثقافة المعرفية تتضمن ثقافة اللغة والثقافة الصحية والبيئية والجغرافية والقانونية وحاسوبية ، وثقافة إدارة الأزمات و الثقافة السياسية والتاريخية . وأضاف معالي الدكتور صلاح أن الجانب السلوكي يتضمن الجانب السلوكي والقيمي مثل قيم التسامح وقبول الآخر والتوجه نحو الإنتاج بدلاً من الاستهلاك . وتحدث معاليه عن أهمية تشارك الأسرة والمجتمع والمؤسسات التعليمية ومؤسسات خدمة المجتمع والجمعيات الثقافية في دعم الشباب وحفزهم نحو الاهتمام بالقراءة وتثقيف أنفسهم بالثقافة الحصيفة بشقيها المعرفي والسلوكي. وفي نهاية الندوة توجه رئيسة جمعية الشباب وحي المستقبل د. أسمهان الطاهر بالشكر الجزيل لعطوفة أ. د.

نضال العياصرة على تعاونه ودعوة للقطاع الثقافي الشبابي ولدعمه للجمعية من خلال اتاحة التعاون بندوة الشهر التي سيتم عقدها بنهاية كل شهر بالتعاون مع المكتبة الوطنية لدعم الشباب وإسماع صوتهم إلى المجتمع وتمكينهم كأهم مقومات الحضارة والنمو .

فريق جمعية الشباب متمثلاً في الدكتورة كفاح الشواقفة و د. حسام الشروف والمهندس أمين الطاهر ودكتوره ذهب البراري وأستاذة غادة الدويري وأستاذة ميساء حدادين وأستاذة فاطمة التاجي رحبوا بدورهم بالضيوف الكرام وبالشباب من الجامعات الاردنية وكانوا داعمين ومشجعين للشباب للمشاركة بالنقاش ولقد حضر اللقاء الإعلامي المتيز عمر العزام وتم تغطية اللقاء في برنامج شارع الثقافة الذي سيتم بثه يوم الجمعة الساعة السادسة مساء على التلفزيون الاردني.