غوديفا وأميرين ينتصرون للشعب ضد الضرائب
- تاريخ النشر : 2018-09-26 22:02:53 -
صالح الراشد
القبة نيوز- هِبَة الله أو غوديفا اسم خالد في تاريخ الضريبة, كما تم تخليد أسماء العديد من رؤساء الوزارات في الأردن مثل الدكتور عبدالله النسور والدكتور هاني الملقي وأخيراً الدكتور عمر الرزاز, والفرق بين الرؤساء الثلاث و غوديفا كبير وشاسع, فهو كالفرق بين الانسانية والسادية, والحرية والعبودية, والرحمة والجبروت, نعم هي فروق شاسعة بين تلك السيدة التي تعرت لأجل الشعب وبين الحكومات التي عرت الشعب, فكان الرد من جنس العمل فلم يخرج الى الشوارع أي مواطن لرؤية غوديفا الجميلة عارية, وضجت شوارعنا بالمعتصمين المطالبين برحيل حكومة الملقي والمحتفلين بمغادرة النسور.
هِبَة الله, من أين لنا مثل هذه الهبة التي تقف لأجل الشعب وتطالب برحمته من الضرائب الجائرة, فيكون قرار زوجها لوفريك الحاكم المستبد لمقاطعة كوفنتري أن تتجرّد من ملابسها وتركب حصانا وتطوف عارية شوارع المدينة, وحدد ان هذا الشرط هو الوحيد حتى يتخلص من توسلاتها بعدم فرض ضرائب جديدة تثقل كاهل الشعب المنهك, لم تفكر غوديفا كثيراً ووافقت على الشرط اللانساني , لكنها أمام جوع الشعب تخلت عن كل شيء حتى لا يتخلى الشعب عن حياته, وفي اليوم الموعود ركبت حصانها وخرجت عارية لتجد ان الشوارع فارغة حيث لم يخرج أي من الشعب الى الشوارع لمشاهدة سيدتهم عارية, فقد صانوا كرامتها كما صانت حياتهم, فيما القصة الأخرى تقول ان ليوفريك أدرك خطأه بهذا الشرط التعجيزي على زوجته, لذا اصدر قراراً بعدم الخروج الى الشوارع او فتح النوافذ رحمة بهيبة وشرف زوجته التي فاقته خلقاً وإنسانية.
لكن اياً كان القصة الحقيقية فإنها تثبت ان الروح الانسانية لا تختفي من الوجود, وأن هناك من يبقى يحمل مشعل النور, للمطالبة بحماية الفقراء والعاجزين عن حماية أنفسهم, وهنا في الاردن وبعد أن رفعت الحكومة قانون الضريبة الجديد الى مجلس النواب, فإن النقد جاء من سمو أميرين يملكان صفات انسانية كبيرة, ويريدان الخير والحياة الأفضل للشعب, مرسلين رسالة أن على الحكومة ان تبحث عن مصادر دخل غير جيب المواطن, فسمو الأمير حمزة بن الحسين غرد ” ربما البداية يجب ان تكون بتصحيح نهج الادارة الفاشلة للقطاع العام, وإجراء جدي لمكافحة الفساد المتفشي, ومحاسبة جادة للفاسدين, واعادة بناء الثقة بين المواطن والدولة , وليس بالعودة لجيب المواطن مراراً وتكراراً لتصحيح الأخطاء المتراكمة, إلا اذا كان القصد دفع الوطن صوب الهاوية”, وأكد سمو الأمير علي بن الحسين على مضار الضرائب في تدمير الدول وقتل قدرتها في البناء والتطور حين نشر فيديو للسيناتور فينك يتحدث فيه عن المصيبة الكبرى التي تحل بالدول كلما ارتفعت قيمة الضرائب.
تغريدة الامير حمزة ابن الحسين
هذه الرسائل اضافة الى رسائل أفراد الشعب, حين التقوا ممثلي الحكومة وقاموا بطردهم, ورفضوا نهائياً قانون الضريبة الجديد تشكل جميعها خارطة طريق لمستقبل الاردن, كون الأمراء يرفضون القانون والشعب لا يريده, ولو كانت غوديفا بيننا لخرجت ومعها نصف الشعب عراة الى الشوارع يطالبون رفض القانون, ليكون السؤال المهم والهام هنا, ترى من يريد قانون الضريبة؟, وهل البنك الدولي هو صاحب الولاية في الأردن؟, وهل هو من يضع لنا القوانين ؟, وهل واجب نواب ونوائب الأمة الموافقة فقط على التبعية المطلقة للبنك الدولي؟.
تابعوا القبة نيوز على